أنور إبراهيم (القاهرة)


يتوقع كثيرون من خبراء كرة القدم ومحلليها، أن تكون المواجهة النارية بين إنجلترا وفرنسا يوم السبت المقبل، ضمن ربع نهائي كأس العالم 2022، «نهائياً مبكراً»، لما يملكه المنتخبان من إمكانيات ونجوم قادرة على صنع الفارق في أي لحظة. 

وينتظر عشاق اللعبة في كل مكان المباراة بلهفة وشغف، لمعرفة ما يمكن أن يفعله كيليان مبابى وعثمان ديمبلي وجيرو وجريزمان أمام دفاعات «الأسود الثلاثة» بقيادة هاري ماجواير، وفي المقابل ما يمكن يصنعه راشفورد وساكا وفودين وهاري كين أمام حائط الصد الفرنسي بقيادة رافائيل فاران.
يدخل المنتخبان الفرنسي والإنجليزي المباراة، وكلاهما يحلم بحسمها لمصلحته، «الأسود الثلاثة» من أجل إكمال المغامرة لتحقيق أول لقب مونديالي، بعد غياب 56 عاماً، وتحديداً منذ «مونديال 1966»، و«الديوك» بهدف الاحتفاظ باللقب الذي يحملونه منذ النسخة الأخيرة في «مونديال 2018».
اعترف الفرنسي المخضرم إيمانويل بوتي بطل مونديال فرنسا 1998، والمذيع حالياً بشبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت» بصعوبة المواجهة المصيرية على المنتخبين، وحذر زميله السابق ديدييه ديشامب المدير الفني لـ «الديوك» من خطورة هذا المنتخب، وقال: إنجلترا تحسنت كثيراً، وحان الوقت لأن تبحث عن إنجاز كبير، ولديها من المواهب والإمكانات ما يمكنها من ذلك. 

وأضاف: منتخب إنجلترا يلعب بنفس طريقة فرنسا «4-2-3-1» ومفتاح فوز أي منهما مصدره الوسط، ومن يستحوذ عليه ينجح في السيطرة والهيمنة على مجريات اللعب، ويحرم المنافس من الانتقال «السلس» ما بين الدفاع والهجوم وبالعكس.
وقال بوتي: ما كنت أتمنى مواجهة المنتخبين في هذه المرحلة من البطولة، وهى أشبه بـ «نهائي مبكر» ومن سيفوز بها ستتزايد فرصه للوصول إلى المحطة النهائية. وأضاف: إذا سألت أي لاعب فرنسي، عما إذا كان يفضل مواجهة إنجلترا، سيقول لك: لا أتمنى ذلك على الإطلاق، حتى وإن كان جاريث ساوثجيت المدير الفني لـ «الأسود الثلاثة» يواجه الكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة، لأنني أثق في إمكانياته وقدرته على إدارة اللاعبين واختيار الأنسب. 

وقال بوتي: لابد أن أعترف بأن منتخب إنجلترا هو المنافس الذي أخشاه أكثر من أي منافس آخر، وإنه أيضاً، ومعه فرنسا والبرازيل وإسبانيا، هم المنتخبات الوحيدة التي قدمت شيئاً مختلفاً حتى الآن في البطولة.