عمرو عبيد (القاهرة)


فوق أغلفة الصحف العالمية من دون استثناء، غطت أفراح منتخب الأرجنتين وأسطورته العالمي ليونيل ميسي بالتأهل إلى نصف نهائي «المونديال» على أحزان البرازيل ونيمار بعد الخروج الصادم المفاجئ من رُبع النهائي، ورغم الألم الذي تعيشه الصحافة الإسبانية جراء إقصاء «الماتادور» الصاعق، فإنها اجتمعت على الاحتفاء بـ«البرغوث» الذي يواصل الحلم، ووضعت موندو ديبورتيفو صورة احتفال ليو بالتأهل على حساب «البرتقالي»، مقابل صورة بكاء نيمار تحت عنوان «ارقص يا ميسي».
وفي ذات السياق كتبت «أس» أن ميسي يضحك ونيمار يبكي، في حين احتلت صورة ميسي المحتفل أمام لاعبي هولندا غلاف سبورت «الكتالونية» بعنوان «يا للروعة»، بينما اكتفت بصورة صغيرة لـ«السليساو»، والحديث عن «الضربة القاضية»، وبالطبع كانت «لي سبورتيو» ممثلة الإقليم الكتالوني الأكثر احتفالاً مع أسطورة برشلونة السابق بالخبر الرئيس فوق غلافها قائلة «ميسي يواصل الحلم»، وكتبت أن ليو قدّم «أسيست» ساحراً، وسدد ركلتي الجزاء والترجيح ببراعة، ليقود «الألبيسيليستي»، مع الحارس مارتينيز «البطل» إلى نصف النهائي، بعد «معركة» مع الهولنديين!

 


ولم تُغرّد الصحف الإيطالية خارج السرب، حيث كتبت كورييري ديللو سبورت أن «مَلِكاً واحداً فقط يضحك» في إشارة إلى احتفال ميسي وبكاء نيمار في يوم وصفته بـ«يوم ركلات الترجيح المونديالية».
وقالت لاجازيتا «نيمار عاد إلى المنزل وميسي يرقص وحده الآن»، وأضافت أنه بعد الكثير من الأخطاء والإخفاقات، نجح لاوتارو مارتينيز في تسجيل الركلة الحاسمة، بعدما تعلقت آمال الأرجنتين بأقدامه هذه المرة، كما أشارت إلى تصريحات ميسي الغاضبة حول التحكيم و«فيفا» والرد بقوة على التصريحات الهولندية.
ورغم اهتمام الصحف الفرنسية بمعركة «الديوك» و«أسود» إنجلترا، فإن لو فيجارو اهتمت أكثر بتأهل الأرجنتين، وقالت إن السيناريو كان مثالياً، بعد أداء عبقري من ميسي، وتحول الدوحة إلى بوينس أيرس، في ليلة ظهرت خلالها «مخالب التانجو» الشرسة، وسارت صحيفة الرياضية السعودية على نفس النهج بعنوان واضح قالت فيه «ميسي يفرح» ونيمار يبكي.

 


أما الصحف الأرجنتينية، فحملت أغلب أغلفتها صورة احتضان ميسي للحارس مارتينيز، وكتبت كلارين أن ما تحقق حتى الآن، جاء بفضل «أحلام أصحاب القلوب النقية»، مؤكدة أن الوضع مثالي داخل معسكر «راقصي التانجو»، وقالت هوي إن «الألبيسيليستي» لا يمكن إيقافه الآن، أما الإسكيو فنشرت صورة احتفال جماعي لنجوم المنتخب مع الجماهير تحت عنوان «الأرجنتين في نصف النهائي».
وبعيداً عن احتفالات الأرجنتين التي خطفت الأضواء في تلك الليلة، حملت أغلفة الصحف البرازيلية الكثير من الحزن والكآبة، حيث وضعت إكسترا صورة «مهشمة» للاعبين عقب الإقصاء، وقالت إن الوقت قد حان لتذوق «المرارة»، في حين وضعت أو ديا صورة نيمار المنهمر في البكاء، وكتبت أن «الحفل الراقص» توقف الآن، بل نشرت صور بكاء جماهير البرازيل، مقابل لقطات احتفال الأرجنتين بالتأهل.
وعلى الجانب الآخر نشرت صحيفة فيتشرنجي الكرواتية صورة كبيرة للمدرب زلاتكو مع عنوان «تحيا كراوتيا»، ونقلت تصريحاته التي قال فيها إنه يملك مجموعة من اللاعبين «الخارقين»، وأخيراً حمّلت دي تيلجراف الهولندية المدرب فان خال المسؤولية عن سوء اختياراته الفنية والفردية وكتبت فوق غلافها «النهاية والرحيل»!