علي معالي (دبي)


أرادت أسرة دومينيك ليفاكوفيتش حارس كرواتيا، أن تجعل منه دبلوماسياً، حسب رغبة والده، بينما تمنى جده أن يكون لاعباً للسلة، ورغب أصدقاؤه أن يتجه الكرة الطائرة، إلا أنه رفض كل ذلك، واختار «الساحرة المستديرة» ليصنع من خلالها تاريخاً رائعاً لنفسه ومنتخب بلاده، بعد التأهل إلى نصف النهائي «مونديال 2022».
أسرة ليفاكوفيتش «27 ربيعا» رياضية بالدرجة الأولى، حيث إن والدته مانويلا ابنة عم اللاعب اليوغوسلافي الأسبق الكبير جوزيب سكوبلار، والذي حصد جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي عام 1971 برصيد 44 هدفاً، ولعب مع يوغسلافيا لكرة القدم من 1961 إلى 1967.
ولعب الحارس الشاب الدور البارز في تأهل كرواتيا إلى «المربع الذهبي»، سواء في مباراة اليابان بدور الـ 16 عندما تصدى لـ 3 ركلات ترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، وتكرر السيانريو أمام البرازيل في ربع النهائي.
وقام ليفاكوفيتش بتأجيل مسيرته الدبلوماسية، بعد أن حصل على دراسة العلاقات الدولية، لشغفه وحبه الكبير لكرة القدم، ليصبح اليوم سفيراً أكثر من رائع لبلاده ولكن في كرة القدم، حيث يعيش الحُلم مع زملائه وشعبه أيضاً في أن نكون كرواتيا حاملة للقب كأس العالم في «نسخة 2022».
كان جده فيزيائياً مهما في أيام يوغوسلافيا السابقة، وجدته معلمة للغة الإنجليزية، ووالده زدرافكو، مهندسا مدنياً، ورث حارس كرواتيا شغفه بالرياضة من جده، الذي لعب كرة السلة في زادار، وغازل دومينيك في البداية للعب كرة السلة، والأصدقاء كانت رغبتهم بأن يكون لاعباً في الكرة الطائرة لإجادته الكاملة لها.
ليفاكوفيتش من مواليد 9 يناير1995، بمدينة زادار الكرواتية وحارس دينامو زغرب والمنتخب منذ عام 2017، ويبلغ طوله 1.88 متر، وبدأ مسيرته من الفئات السنية لفريق مسقط رأسه «زادار»، قبل الانتقال إلى «إن كي زغرب»، حيث خطف الأضواء، خاصة في موسم 2014-2015 ليلتحق بعدها بدينامو زغرب عام 2015.
وفاز ليفاكوفيتش بالعديد من الألقاب مع دينامو، حيث توج بالبطولة الكرواتية 5 مرات «2018 ،2019، 2020، 2021، 2022»، بالإضافة إلى كأس كرواتيا مرتين «2018,2021»، وكأس السوبر الكرواتي «2019»، ولعب 262 مباراة مع دينامو زغرب، تلقت شباكه خلالها 213 هدفاً، فيما حافظ على نظافة شباكه في 122 مباراة.
وشارك ليفاكوفيتش في 38 مباراة مع منتخب كرواتيا، وتلقت شباكه 42 هدفاً، وحافظ على نظافة شباكه في 11 مباراة دولية، وتبلغ قيمته السوقية الحالية 8.5 ملايين يورو، وفق موقع «ترانسفير ماركت» العالمي.