أبوظبي (الاتحاد)
شهدت الجولة الثانية من ماراثون الإمارات للدراجات المائية نجاحاً كبيراً، بعد المنافسات التي أسدل الستار على أحداثها مساء أول أمس «الأحد» بمشاركة متميزة لثلاث فئات في البطولة، وبمشاركة 32 دراجة في مختلف الفئات من الإمارات الكويت، وهي البطولة التي نظمها نادي أبوظبي للرياضات البحرية.
وكانت أولى فئات اليوم الختامي «فئة العمالقة»، قد انتهت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً واستمرت لساعة كاملة عبر المسار المخصص لها، حيث تفوق في المنافسة المتسابق الكويتي أحمد الدواس، في حين حل ثانياً الإماراتي سيف خليفة بن فطيس وثالثاً الإماراتي يونس العوضي، وجاءت الفئة الثانية فئة واقف محترفين، والتي خصص لها ساعة كاملة أيضاً، كي يتوج من خلالها الكويتي راشد الدواس بالمركز الأول، وحل ثانياً المتسابق الإماراتي عبد الله الحمادي وثالثاً المتسابق الإماراتي سلمان العوضي.
وكان التحدي الأقوى حاضراً في فئة جالس محترفين، والتي انطلقت في تمام الثانية ظهراً واستمرت لساعة ونصف متواصلة أبدع في ختامها أبطال الإمارات بحلول سلمان العوضي في المركز الأول، وحل ثانياً خليفة بالسلاح وثالثاً أبو بكر المري.
وحظيت المنافسة بحضور كبير ومميز من أبطال الدراجات المائية، لا سيما مع اعتبار الماراثون فرصة مهمة من أجل الظفر بأعلى مستويات اللياقة والتفوق الفني، وأيضاً مرحلة إعدادية للمتسابق وتحضيرية لما هو قادم من منافسات مهمة.
وكرم الأبطال في اللوحة الختامية، سالم الرميثي مدير عام النادي، وخليفة السويدي مشرف عام السباق، وناصر الظاهري رئيس قسم السباقات الحديثة في النادي.
من ناحيته، أكد خليفة السويدي على أن أجمل نجاح شهده السباق والماراثون، كان في الامتداد الواضح للأجيال الشابة مع الآباء المشاركين في المنافسة، خاصة بمشاركة الدواس ونجله ووصولهما لمنصة التتويج في فئات مختلفة، وأيضاً يونس العوضي ونجله سلمان وفوز كل منهما بمنصة أيضاً في فئة مختلفة، مؤكداً أن هذا الامتداد يضمن النجاح والاستمرارية لمنافسات الدراجات المائية وفيما هو قادم.
وقال: حضور الأجيال واستمرار الرياضة مضمون في ظل حرص الأجيال القديمة على تعليم الأبناء وإعطائهم المساحة من أجل المشاركة، وبالتالي ضمان وجود أبطال مستقبليين في هذه الرياضة، الماراثون أعطى لنا لمحة مهمة عن كيفية نقل الأبطال القدامى للرسالة إلى أبنائهم وعدم الاكتفاء بذلك فقط، بل الوصول للمنصة والتفوق أيضاً.
وكشف خليفة السويدي عن الأهمية الكبيرة التي يقدمها الماراثون للمشاركين، لا سيما وأن الإعداد والتجهيز البدني للمتسابقين يكون قبل فترة، حيث تختلف فكرة الماراثون عن غيرها في آلية التجهيز والاستعداد، حيث قال: في الوقت الذي تستغرق فيه فئات بطولة الإمارات للدراجات المائية في أغلب الأحيان 20 دقيقة للفئة، فإن الماراثون يختلف في أنه تحدٍ ذو مذاق مختلف للمشاركين، حيث يتوجب على المتسابق قيادة الدراجة لساعة كاملة أو ساعة ونصف حسب الفئة، وأيضاً الدوران على مسار قد يكون هناك بعض الأمواج من خلاله في أجزاء من المسار، وبالتالي صعوبة المهمة أمامهم وإعطاؤهم الفرصة للوصول لمستويات فنية أعلى وخبرات أقوى في هذه البطولة، وهو المطلوب للانضمام لاحقاً للمشاركة في بطولات عالمية أقوى، وبكل اختصار نحن نصنع الأبطال عبر هذا الماراثون.
ووجه البطل سلمان العوضي من فريق شرطة دبي وصاحب منصتي تتويج في المنافسة، الشكر والتقدير إلى شرطة دبي للدعم الكبير له في المشاركة والوصول لتحقيق الإنجازات عبر المشاركة، وأكد أن المشاركة عبر فئتين في الماراثون كان تحدياً قوياً أمامه وتطلب الكثير من الإعداد قبل انطلاق الماراثون بأيام.
وقال: المشاركة في المسابقة تطلبت تجهيزاً لأن الدراجة لن تتوقف إلا للتزود بالوقود فقط، والمسار لم يكن سهلاً بالتحديد في فئة جالس محترفين، والتي كان جزء من مسارها خارج جزيرة اللولو وفي مواجهة الأمواج، التركيز كان مفتاح الوصول لأفضل النتائج وصعود المنصة مرتين في نفس المسابقة، وكان فريق شرطة دبي قد شارك عبر أكثر من متسابق، هم سلمان العوضي وعبد الله الحمادي أحرزوا المراكز الأولى من خلال المنافسة.