أنور إبراهيم (القاهرة)
للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم يتنافس لاعبان من نادٍ واحد بقوة على حصد كل جوائز البطولة.. يحدث ذلك في مونديال قطر الذي يصل إلى محطته النهائية، حيث يواجه منتخب فرنسا حامل اللقب بقيادة نجمه الأول وهدافه كيليان مبابي، نظيره الأرجنتيني بقيادة «الأسطورة» ليونيل ميسي على كأس البطولة.
وينتمي النجمان الكبيران «فتى بوندي المدلل» و«راقص التانجو» الأول إلى نفس الفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، ويتألق كل منهما مع منتخب بلاده، الأول من بداية دور المجموعات، والثاني بدءاً من دور الـ 16، وتواصلت رحلة إبداع كل منهما حتى وصلا إلى المباراة النهائية، ليتنافسا بقوة على كل الألقاب الممكنة في هذه البطولة، بدءاً من أفضل لاعب في البطولة ومروراً بهدافها والأفضل صناعة للأهداف فيها، وانتهاء بالقتال الذي يخوضه كل منهما من أجل رفع كأسها في نهاية المطاف.
ويتساوى ميسي ومبابي في عدد الأهداف التي سجلها كل منهما في البطولة «5 أهداف» حتى الآن، والعالم كله في انتظار معرفة من منهما سيصنع الفارق في المباراة النهائية، لينفرد بلقب هداف البطولة، وكذلك أفضل لاعب فيها، وربما أفضل «ممرر». ونجح ميسي «35 عاماً» في التسجيل في جميع مبارياته باستثناء مباراة واحدة فقط، وجاءت ثلاثة من أهدافه من ركلات جزاء، وينفرد بصدارة صانعي الأهداف برصيد 3 تمريرات حاسمة، بينما مبابي، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 24 في 20 ديسمبر الحالي، أي بعد المباراة النهائية بيومين فقط، وهو الذي سجل أهدافه الخمسة في مرمى أستراليا «هدف» والدنمارك «هدفان» وبولندا «هدفان» ولكنه فشل في التسجيل في مرمى إنجلترا في الدور ربع النهائي أو المغرب في نصف النهائي، وكذلك تونس في دور المجموعات.
وتتواصل المنافسة بينهما أيضاً على مستوى الحصول على لقب «رجل المباراة»، حيث حصل عليه ميسي 4 مرات في مباريات المكسيك وأستراليا وهولندا وكرواتيا، بينما حصل عليه مبابي 3 مرات فقط، في مباريات أستراليا والدنمارك وبولندا، والمباراة النهائية هي الفيصل بينهما، فإما أن يفوز مبابي ويعادل رقم ميسي رجلاً للمباراة، أو يفوز ميسي وينفرد تماماً بأنه أكثر اللاعبين حصولاً على لقب المباراة في البطولة.