معتز الشامي (دبي)

قبل كل نسخة من كأس الخليج، يتم طرح التساؤل عن ملف النقل التلفزيوني وحقوق البث، والذي بات «أزمة» كل بطولة من بطولاتها، خاصة بعد مغالاة اللجان المنظمة سابقاً، في أغلب البطولات التي أقيمت.
كواليس ما قبل بطولة «خليجي 25»، المتوقع إقامتها في البصرة خلال الفترة من 6 إلى 19 يناير المقبل، كشفت عن تطور غير متوقع، في ملف بيع حقوق البطولة تلفزيونياً، حيث علمت «الاتحاد»، أن شركة أميركية، تقدمت لشراء حقوق البطولة وهي شركة «أيه أم جي»، وقد تمسك الاتحاد الخليجي لكرة القدم ببيع الحقوق للشركة مقابل 15 مليون دولار، وفق دراسة أشارت لوجود إمكانية بإعادة بيع الحقوق بمبالغ تفوق 25 مليون دولار للقنوات الناقلة بالمنطقة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأت الشركة الأميركية التفاوض مع العديد من القنوات الرياضية بالمنطقة، ووضعت أسعاراً «مبالغ فيها» بحسب المصادر، تتراوح بين 5 ملايين دولار لكل دولة مشاركة، ترتفع إلى 10 ملايين لبعض الدول، وبخاصة في السعودية، من واقع القوة الإعلانية والتسويقية للأسواق، وتعداد السكان وغيرها من المقاييس الخاصة بهذا النوع من الحقوق. إلا أن أحداً لم يتوقع أن تتعرض البطولة لهزة غير متوقعة، بعد إعلان الاتحادين السعودي والقطري، المشاركة بالمنتخبات الأولمبية في البطولة، ما أصاب المفاوضات بتضرر، في الوقت الذي رفضت القنوات الرياضية في المنطقة، ومن بينها قنواتنا الرياضية المبالغة في سعر البطولة، التي تأتي مباشرة بعد مونديال 2022، الذي اختتم قبل أيام قليلة مضت، ما سبب عزوفاً عن شراء حقوق البطولة، بينما لا تزال المفاوضات جارية بين الشركة صاحبة الحقوق، والقنوات الرياضية بالمنطقة.

من جانبه أكد بيير كخيا الخبير ببيع حقوق البث للقنوات الرياضية، والمستشار الفني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ملف حقوق البث للبطولات الآسيوية، أن السعر المطلوب من القنوات الرياضية في المنطقة ومن بينها قنوات الإمارات، يعتبر كبيراً للغاية، مشيراً إلى أن البطولة بالتأكيد مهمة لأهل الخليج، ولكن توقيتها الحالي صعب، ويؤثر على فرص التسويق والمشاهدة، لأنها أقيمت مباشرة بعد كأس العالم، وبالتالي كان يجب مراعاة ذلك، وتأجيل البطولة حتى مارس المقبل على الأقل، ليكون هناك فاصلاً كافياً مع المونديال.

وتابع: «حالياً هناك تشبع كبير من جرعات كرة القدم، والبطولات المحلية توقفت كثيراً، وتوقيت البطولة يؤثر سلباً على دوريات المنطقة، ويأتي في وقت غير مناسب، لذلك كان يجب مراعاة ذلك من الشركة ومن الاتحاد الخليجي».
وأضاف: «السعر العادل للبطولة لا يتجاوز مليون دولار لكل قناة راغبة في نقل البطولة، لأن أكثر من ذلك سيكون صعباً، في ظل الظروف التي تقام فيها البطولة وتوقيتها أيضاً».
وأكمل: «تطور كأس الخليج من البطولات السابقة والأرقام التي حصل عليها تشير إلى أن البطولة كان يجب لها أن تتطور، ولكن ليس بهذه الأرقام في التوقيت الحالي تحديداً».