سلطان بن حمدان: مهرجان محمد بن زايد لسباقات الهجن ومزاينة الإبل حصد النجاحات وحفر ميراث الأجداد في قلوبنا

أبوظبي (الاتحاد)

قدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الدعم الكبير الذي يقدمه سموه للرياضات التراثية كافة، ولرياضة سباقات الهجن على وجه الخصوص. جاء ذلك بمناسبة انطلاق مهرجان محمد بن زايد آل نهيان للهجن ومزاينة الإبل 2023، وقال معاليه: المهرجان يصل إلى محطته الثانية عشرة ويكمل دورته الثالثة، مواصلاً تحقيق الإنجازات وتحقيق الطموحات التي ينتظرها الملاك والمضمرون. وأضاف معاليه: المهرجان بتنقله من إمارة لأخرى نشر السعادة والفرح على وجوه جميع من حظي بالمشاركة به، وواصل: نحن اليوم لا نشاهد سباقاً للهجن فقط، بل ننظر إلى تلاحم واجتماع بين ملاك الهجن، ومن يحل ضيفاً عليهم من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهنا يتحدد الهدف الرئيسي للمهرجان، فجميع أبناء الإمارات التي حظيت باستضافة المهرجان طوال الفترة السابقة عاشوا هذه اللحظات وما زالوا في ذكرى المهرجان؛ لأنه يحمل اسماً كبيراً وغالياً علينا جميعاً. وأكد معاليه أن القيادة تستمر في السير على نهج الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على الموروث الشعبي وغرسه من بعد في نفوس الأجيال، فمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حصد النجاحات الواحدة تلو الآخر، وحفر ميراث الأجداد في قلوبنا، ونحمل راية العرفان والتقدير لكل من ساهم في الارتقاء بهذه الرياضة التراثية وخروجها بما يليق بمكانتها ورقيها. وأضاف: سباقات الهجن حصيلة نتاج طيب لعصارة جهود مضنية لجميع أبناء الإمارات الذين التفوا حول أهداف سامية أذابوا عنها الصعاب، وحملوا شعلة الفخر ورقيها. وأوضح معاليه أن وصول المهرجان إلى هذا المستوى يجسد مسيرة حب الملاك لتراثهم، مضيفاً: نحرص على استمراريتها؛ لأنها تمثل عنواناً بارزاً يؤكد العرفان والوفاء لجميع من يساهم في الحفاظ عليها، وشدد معالي الشيخ سلطان بن حمدان على أن مسيرة دعم الرياضات التراثية وبالخصوص سباقات الهجن لا تزال مستمرة، في ظل الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لهذه الرياضة، من خلال المهرجانات والبطولات المستمرة؛ لأن الغاية منها تتجسد في المحافظة على إرث الماضي الغني بالنفائس الثمينة وتعميقه في أذهان الأجيال القادمة، فسباقات الهجن تذكرنا بالماضي التليد وإنجازات الحاضر وطموحات المستقبل؛ ولذلك نرى للهجن مكرمة خاصة وتقديراً تنفرد به عن غيرها، وأصبحت سباقاتها عيداً خاصاً للملاك. ورحب رئيس اتحاد سباقات الهجن بجميع الملاك الذين توافدوا لمنطقة التلة وإمارة عجمان، من ملاك الهجن من أبناء الدولة وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الحدث، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح، مؤكداً أن الناموس الحقيقي لنا هو هذا الوجود في المهرجان، وفي ختام حديثة قدم معاليه الشكر إلى جميع اللجان العاملة، مؤكداً أن التحدي الحقيقي في إنجاح الحدث، مشيراً إلى أن أداءهم في المهرجانات السابقة أكد وجود روح الفريق الواحد في العمل، والذي تكللت من خلالة النجاحات بتوفيق من عند الله.

قوافل الإبل
بدأت قوافل الإبل في التوافد على ميدان التلة والمناطق المجاورة له، وذلك استعداداً للمنافسات التي سوف تنطلق اليوم، وتمثل منطقة التلة مكاناً استراتيجياً لكافة ملاك الهجن القادمين للمشاركة في مختلف منافسات المهرجان، وذلك للموقع الجغرافي الذي تشغله بين باقي إمارات الدولة.

6 أيام
تدشن منافسات الحقايق والتي ستركض من خلالها نخب الأصايل على مدار 20 شوطاً صباح اليوم، فعاليات مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسباقات الهجن، وفي الفترة المسائية سيشهد ميدان التلة العريق منافسات السباق التراثي، والذي يرسم صورة تُعيد إلى الأذهان تحديات حضرت في المكان نفسه، قبل أكثر من خمسة عقود من الزمان مع 7 أشواط خصصت للفئة العمرية من 15 إلى 20 عاماً، يحصل من خلالها الفائزون على جوائز نقدية قيمة، وفي اليوم الثاني تواصل الحقايق سباقاتها و40 شوطاً، قسمت بين الفترتين الصباحية والمسائية، وستتجه الأنظار إلى الفترة المسائية نحو رمزي الحقايق الأبكار والحقايق الأبكار والجعدان، وفي اليوم الثالث سيحضر ركض اللقايا على مدار 44 شوطاً، منها 30 في الفترة الصباحية و14 للمسائية، تتقدمها تحديات الرموز الأبكار والجعدان، في اليوم الرابع يبرز تحدي الإبداع وفئة الإيذاع و26 شوطاً، منها 16 في الصباحية و10 للمسائية، وتتوجه معها الأنظار نحو رمزي آخر مشوار الصغار، وفي اليوم الخامس يفرض تحدي الثنايا نفسه بواقع 22 شوطاً، تركض معها المطايا في منافسة قوية ومثيرة للتنافس على الرموز، في اليوم الأخير سيحضر التحدي المثير مع 4 رموز ختامية سيشهدها أحد أعرق الميادين الإماراتية، الرموز الأربعة للحول والزمول وتحدي الحول المفتوح للفوز بالسيف الحسام والخمسة ملايين درهم سيمثل مسك الختام للمهرجان على أرضية الميدان.