معتز الشامي (دبي)
يصل صباح الغد منتخبنا الوطني إلى البصرة، لبدء التحضيرات الأخيرة، قبل المشاركة في كأس خليجي 25 التي تستضيفها المدينة العراقية، خلال الفترة من 6 إلى 19 الجاري، ويترأس البعثة حميد الطاير عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة المنتخبات.
ويلعب منتخبنا الوطني بالمجموعة الثانية للبطولة، بجانب منتخبات البحرين والكويت وقطر، حيث يستهل مشواره في البطولة بمواجهة البحرين يوم السبت المقبل، ثم الكويت يوم 10 يناير، ويختتم دور المجموعات بمواجهة العنابي القطري يوم 13 الجاري.
وتعتبر المواجهة الأولى هي الأهم بالنسبة للأبيض، كونها ركلة البداية في البطولة، وأمام حامل لقب النسخة الماضية، ما يضع الفريقين تحت الضغوط، وهو ما تنبه له الجهازان الفني والإداري، وبالتالي يتم العمل خلال الفترة الأخيرة على الاهتمام برفع معنويات اللاعبين.
ورفع الجهاز الفني شعار لا وقت للراحة، حيث يواصل تدريباته بالجدية اللازمة للدخول في أجواء البطولة مبكراً، ويؤدي «الأبيض» تدريبه الأول مساء اليوم على الملعب الفرعي لملعب الميناء الأولمبي بالبصرة.
ويعمد الجهاز الفني للتركيز على علاج السلبيات الفنية التي ظهرت في مباراة لبنان الودية، مساء الجمعة الماضي، والتي فاز فيها المنتخب بهدف دون رد سجله سباستيان تيجالي.
ووضح خلال المباراة البطء في التحرك نحو المرمى، كما نفذ الجهاز الفني بعض الملامح الخاصة بطريقة اللعب التي يسعى لاعتمادها خلال البطولة، والتي تعتمد على التأمين الدفاعي وتقارب الخطوط والانطلاقات من الأطراف والعمق عند امتلاك الكرة، واللعب على المرتدات.
ويحتاج المنتخب لمزيد من التجانس بين جميع خطوط اللعب، بما يمنحه الفرصة لتشكيل الخطورة اللازمة على مرمى المنافسين، وهو ما يهتم به الجهاز الفني، حيث يرغب رودولفو أروابارينا في بناء شخصية وهوية فنية ثابتة يؤدي بها الأبيض، فضلاً عن النزول بمعدل أعمار اللاعبين، للاهتمام بالجوانب البدنية بشكل أكبر.
وقد بدأ الجهاز الفني العمل مبكراً لمباراة الافتتاح أمام البحرين، حيث أخضع الجهاز الفني وديات الأحمر البحريني الأخيرة للرقابة، للوقوف على قدرات حامل اللقب والتغييرات التي دخلت على تشكيلته، في ظل الغيابات والإصابات بين صفوفه.ويسعى المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا للوصول إلى التوليفة الأنسب، التي سيخوض بها المباريات خلال البطولة، والتي ربما تشهد تغييرات بسيطة من مباراة لأخرى لتلافي الضغط البدني على اللاعبين.
من جانبه، أكد التشيكي إيفان هاشيك مدرب منتخب لبنان الأسبق، أن المواجهة الودية للمنتخب الوطني الإماراتي أمام لبنان في التجربة الأخيرة، تعتبر متوسطة المستوى، وشهدت بعض السلبيات الفنية التي تحتاج للتصحيح خلال الأيام المقبلة، ولفت إلى أن المنتخب حاول تقديم الأفضل، ولكن أسلوب المنتخب اللبناني والرقابة التي فرضت على لاعبيه، حالت دون ظهور الأبيض بالشكل المطلوب الذي يطمئن الجميع على مساره في كأس الخليج، وتابع: «هناك تخوف من مستوى المنتخب في ظل عملية الإحلال والتجديد في صفوفه، ولكن هذا الأمر طبيعي، وربما يكون مفيداً خلال البطولة، حيث ستسعى العناصر الجديدة للقتال بروح عالية في كل مباراة لإثبات نفسها، وتقديم صورة مختلفة خلال البطولة».
وأضاف: «كأس الخليج بطولة مهمة، والضغوط المرتبطة بها كبيرة للغاية، والمنتخب الإماراتي يحتاج للتعامل بشكل ملائم مع تلك الضغوط، خاصة أن أغلب لاعبيه حديثو الخبرات الدولية وغير متمرسين في التعامل مع بطولات الخليج عموماً».
وعن الأداء الذي رصده للمنتخب في الودية الأخيرة أمام لبنان، قال: «عاب منتخب الإمارات البطء في نقل الكرة، والبطء في الانطلاقات من الحالة الدفاعية للهجومية، وهذا الأمر عطل تسجيل الهدف وقلل الفرص المتاحة على المرمى اللبناني».
ولفت هاشيك إلى أن كأس الخليج ستشهد ضغوطاً جماهيرية كبيرة، وبالتالي تحتاج للاعبين أصحاب القدرة على مواجهة تلك الضغوط، والأداء بتركيز كبير خلال المباريات.