أنور إبراهيم (القاهرة)


انتهت اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، من دون الاستقرار على حسم موضوع استمرار ديدييه ديشامب مديراً فنياً لمنتخب «الديوك»، وليس من المنتظر بحث هذا الملف خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليوم «السبت»، وإنما تأجلت المسألة برمتها إلى موعد لاحق خلال الأيام القادمة. 

وخرج نويل لوجريه رئيس الاتحاد بتصريحات لصحيفة «ليكيب» تؤكد هذه المعلومات، واجتمع لوجريه مع ديشامب 29 ديسمبر الماضي، من دون أن يتفقا على شروط تجديد العقد. 

وعندما سألت الصحيفة لوجريه عن الموعد النهائي لإعلان مصير ديشامب، قال: لم نبحث هذا الموضوع خلال هذين اليومين، وأرجأنا بحثه إلى الأسبوع المقبل.
وذكرت مصادر صحفية وثيقة الصلة بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن نقطة الخلاف الجوهرية بين لوجريه وديشامب، هي أن الأول يريد أن تكون مدة العقد عامين، وتحديداً حتى نهاية «يورو 2024»، بينما يرغب ديشامب في البقاء حتى نهاية «مونديال 2026» الذي يقام في أميركا وكندا والمكسيك.
وأضافت المصادر نفسها أن هناك أيضاً بعض الخلافات الأخرى بين الرجلين تتعلق بالتنظيم الداخلي للمنتخب وآلية العمل به، ما جعل الموافقة على تجديد العقد تتأجل لحين إشعار آخر.
ديدييه ديشامب البالغ «54 عاماً» تولى تدريب منتخب فرنسا منذ 2012، ونجح في قيادته إلى نهائي «يورو2016»، والفوز بمونديال روسيا 2018، والفوز بدوري الأمم الأوروبية ، وأخيراً الوصول إلى نهائي مونديال قطر 2022. 

وتؤكد المصادر وثيقة الصلة بديدييه ديشامب، إنه يرغب بشدة في البقاء مع «الديوك» لأطول فترة ممكنة، لاقتناعه بأنه لم يقصر، بل حقق الهدف الذي طلب منه في المونديال الأخير، وهو التأهل إلى «المربع الذهبي»، وفعلها بل تجاوز ذلك إلى لعب المباراة النهائية التي خسرها بركلات الترجيح من الأرجنتين بطل العالم المتوج.
كما أصبح المنتخب الفرنسي في عهده قوة لا يستهان بها، وينافس بقوة على كل البطولات، كما أنه نجح في تجديد دماء الفريق بلاعبين شباب هم مستقبل المنتخب خلال السنوات العشر القادمة.
وأمضى ديشامب مسيرة حافلة لاعباً، حيث بدأ في نانت، ومنه إلى أوليمبيك مارسيليا، ثم شد الرحال إلى إيطاليا، حيث لعب ليوفنتوس تورينو 5 مواسم، ثم رحل إلى إنجلترا ولعب لتشيلسي موسماً واحداً. ولعب مع المنتخب 103 مباريات، وسجل 4 أهداف من 1989 إلى 2000. 

وحمل ديشامب كأس العالم 1998 مع «الديوك»، ليكون بذلك أول لاعب فرنسي يفوز بـ«المونديال» لاعباً ثم مدرباً، ولا يعادله في ذلك في تاريخ الكرة العالمية، إلا البرازيلي ماريو زاجالو الذي حصل على كأس العالم لاعباً عامي 1958 و1962، بينما حققه مدرباً في مونديال 1970، والقيصر الألماني فرانز بيكنباور الذي حققه لاعباً في مونديال 1974، ثم مدرباً في مونديال إيطاليا 1990.