معتز الشامي (البصرة)
رغم الدعم الجماهيري الكبير، وحضور أكثر من السعة الرسمية لملعب البصرة الدولي، والبالغة 65 ألف مشجع، إلا أن المنتخب العراقي فشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور، وأنهى مباراة الافتتاح أمام نظيره العماني بتعادل سلبي، هو الخامس في تاريخ افتتاحات بطولات كأس الخليج عموماً.
ورغم حالة الإحباط التي انصرفت بها جماهير المنتخب العراقي عقب المباراة، إلا أن غالبية الجماهير أكدت استمرار دعم «أسود الرافدين»، على أمل تصحيح المسار في قادم المباريات، وتحقيق الفوز في المواجهة المرتقبة أمام منتخب السعودية الذي احتل الصدارة بالفوز بثنائية أمام اليمن.
وستكون المواجهة المرتقبة «الاثنين» بين أصحاب الأرض والمنتخب السعودي، مثيرة وقوية في ظل رغبة الفوز التي ستكون حاضرة.
وبالعودة للمباراة، فقد نجح مدرب منتخب عُمان في فرض شخصية فريقه بصورة كبيرة على أحداث الافتتاح وأمام 65 ألف مشجع عراقي، وتمكن برانكو من بسط خطة محكمة، اهتمت بفرض الرقابة على لاعبي المنتخب العراقي، وقتل اللعب بالسيطرة على وسط الملعب، وتبطيء أي تحركات هجومية مضادة، وعدم الاندفاع للأمام أو افتقاد الكرة بسهولة، ما من شأنه أن ينجح في استغلال عامل الحضور الجماهيري، وتحويله لعامل ضغط على المنافس وهو ما تحقق بالفعل، بعدما سيطر الملل على أغلب فترات المباراة التي انتهت بالتعادل، كما خطط لها الكرواتي برانكو.
وعلق برانكو على النتيجة قائلاً: «تأثر منتخبنا بالأجواء والضغط الكبير للجماهير، أهنئهم على الأداء، دخل العراق بطموح عالٍ، وتوقعنا صعوبة أول 10 دقائق، كانت مباراة صعبة بدون فرص، حاولنا خلق فرص ولكن العراق كان صلداً، أهنئ فريقي على النقطة».
وحول المستوى الفني للمنتخب العماني، قال: «نقاط الضعف لن أتحدث عنها، فريقي قاتل، وواجهنا منتخب العراق القوي، الذي يتقدم منتخبنا في التصنيف العالمي، لكننا نجحنا في المطلوب وأمام 65 ألف متفرج، والبداية يجب أن تكون إيجابية، فنحن فريق ضيف نواجه أصحاب الأرض ووسط جمهورهم، ولو كانوا أفضل لفازوا، لاعبونا قدموا كل ما لديهم، الفوز على اليمن والسعودية سيؤهلنا، لذلك نحن نأخذ كل مباراة بمفردها».
وأضاف: «حاولنا استغلال كل فرصة، ولكن المنتخب العراقي كان منظماً جداً، لن أستطيع الهجوم لتسعين دقيقة».
وحول الإصابات في المنتخب قال برانكو: «صلاح كان جاهزاً تقريباً، ولكن لم نحاول المخاطرة به، نعم هو مهم جداً في الفريق، لكننا وضعنا زاهر ومصعب رغم أنهم لعبوا في غير مراكزهم».
من جانبه، وصف عصام الصبحي لاعب المنتخب العماني التعادل أمام العراق بأنه نتيجة جيدة، وأضاف: «هي بداية مرضية في اعتقادي، التعادل مع صاحب الأرض ووسط هذا الحضور الجماهيري الكبير بالتأكيد يعتبر نتيجة مقبولة بالنسبة لنا، صحيح أننا حصلنا على بعض الفرص لكن في المجمل التعادل عادل برأيي».