معتز الشامي (دبي)


اقتحمت لغة الأرقام عالم «الساحرة المستديرة» خلال السنوات الماضية، وأصبحت القيمة السوقية للمنتخبات واللاعبين تحظى باهتمام الكثير من عشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وبالتزامن مع انطلاق «خليجي 25» بمدينة البصرة، أصبح الجميع يبحث في تاريخ وحاضر البطولة التي تشهد مشاركة 8 منتخبات للمنافسة على اللقب.
وفي النسخة الحالية من البطولة الخليجية سيطر لاعبو الإمارات على قائمة أغلى 10 لاعبين، حيث يأتي فابيو ليما في الصدارة، رفقة القطري أكرم عفيف، بقيمة 4 ملايين يورو لكل منهما، وفقاً لما ورد عن موقع «ترانسفير ماركت»، الخاص بأرقام وأسعار اللاعبين، ويحتل سلطان الغنام لاعب منتخب السعودية المركز الثالث بقيمة 2.5 مليون يورو.
وتدخل معظم المنتخبات في كأس الخليج، بالصف الثاني من اللاعبين بسبب عدم إدراج البطولة في الأجندة الدولية للاتحاد الدولي «الفيفا»، وهو ما يمنع الأندية من السماح للاعبيها بالتواجد في البطولة، ورغم ذلك تشهد منافسة شرسة، نظراً لأهميتها بالنسبة لعشاق الكرة الخليجية والعربية، وأدى ذلك إلى رفض مانشستر يونايتد الإنجليزي، السماح للاعبه زيدان إقبال لاعب العراق، بالمشاركة في البطولة، كونها غير مدرجة في الأجندة الدولية، بينما حال مشاركة إقبال كانت ستقفز القيمة السوقية للاعبين وللبطولة بشكل عام لأن قيمته السوقية تُقدر بـ10 ملايين يورو.
ونجد أن الأضواء تسلط على الكثير من اللاعبين المشاركين بها، نظراً للجودة الكبيرة التي يملكونها، لذلك يسعى كل لاعب في «خليجي 25» إلى استغلال البطولة لزيادة قيمته السوقية خلال المرحلة المقبلة.
ويحتل عبدالله رمضان لاعب منتخبنا المركز الرابع ضمن القائمة، بقيمة وصلت إلى مليوني يورو، ويليه زميله كايو كانيدو «1.5 مليون يورو».
ويأتي علي مدن لاعب البحرين في الترتيب السادس، وتبلغ قيمته 800 ألف يورو، وأمين العماري لاعب العراق بـ700 ألف يورو، وفي المركز الثامن يأتي صالح اليحيائي لاعب عُمان «500 ألف يورو»، وفهد الهاجري لاعب الكويت «500 ألف يورو» أيضاً، بينما يحتل عبد الواسع المطيري لاعب اليمن، المركز العاشر بقائمة الأغلى «125 ألف يورو».
وعن ارتفاع القيمة السوقية للعديد من لاعبي المنتخبات الخليجية، سواء من تم ضمهم إلى تشكيلة «خليجي 25» أو من هم خارجها، أكد فوزي بشير لاعب منتخب عُمان، أن اللاعب الخليجي تطور خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه في حال نيل أي من لاعبي الخليج الفرصة للاحتراف في الخارج، يصل إلى أرقام أعلى بكثير من المرصودة حالياً.
ورأى بشير أن تلك الأرقام ربما لا تكون حقيقية، لأن أغلب لاعبي القائمة محترفون في دوريات خليجية، وأغلب الأندية فيها تطبق نظام «الترضية» بدفع مبالغ كبيرة تكاد تكون «ضعفين» للراتب، بعيداً عن العقود المسجلة رسمياً، وبالتالي تغيب الأسعار الحقيقية عن أكثر من 80% من الصفقات واللاعبين.