أنور إبراهيم (القاهرة)
أثارت التصريحات التي أدلى بها نويل لوجريه «81 عاماً» رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بشأن النجم «الأسطورة» زين الدين زيدان معشوق الجماهير، ردود فعل قوية ليس في الدوائر الكروية، وامتدت إلى مستوى الدوائر السياسية أيضاً.
وكان لوجريه تحدث مساء أمس لشبكة «مونت كارلو سبورت» للمرة الأولى منذ انتهاء كأس العالم الأخيرة في قطر، وتجديده لعقد ديديه ديشامب المدير الفني حتى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. 

ورداً على سؤال بشأن ما تردد عن أن زيدان تلقى عرضاً لتدريب منتخب البرازيل، قال لوجريه: هذا أمرلا يعنيني على الإطلاق.
وعندما سئل عما إذا كان أجرى مفاوضات محتملة مع زيدان بعد كأس العالم، قال: أنا لم ألتق به مطلقاً ولم أفكرفي الاتصال به على الإطلاق، لأننا لم نفكر أبداً في الانفصال عن ديشامب.
وجاء أول رد فعل من أميلي أوديا - كاستيرا وزيرة الرياضة الفرنسية التي أبدت استياءها ووصفت تصريحات لوجريه بأنها خارج السياق وعلقت قائلة: تصريحات لوجريه تنطوي على عدم احترام مخجل صدمنا جميعاً ولم يكن من اللياقة أن تصدر مثل هذه التصريحات من «رئيس» يمثل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. 

وأضافت: لابد من الاعتذار عن هذا التجاوز ضد زيدان، يا له من عار أن تصدرهذه التصريحات من مسؤول يقود الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وامتدت رود الفعل لتشمل عدداً من النواب البرلمانيين المنتخبين، الذين كتبوا عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أن كرة القدم الفرنسية تستحق من هو أفضل من لوجريه، لأن ما فعله يعتبر بمثابة عدم احترام غير معقول.
وتناولت العديد من المواقع الرياضية الفرنسية والعالمية هذه التصريحات بالهجوم والتعليق ووصفتها بأنه لا تليق وغير مسؤولة، لأن زيدان رمز من رموز الكرة الفرنسية، بل أن النجم الشاب كليان مبابى خرج عن صمته واتخذ موقفاً علنياً ضد رئيس الإتحاد، وقال: زيدان هو فرنسا.. كيف نقلل من احترام أسطورة مثله. يذكر في هذا الصدد إن مبابى كانت له مشاكل سابقة مع لوجريه، فيما يتعلق بعقد استخدام صوره، وكذلك بسبب الهتافات العنصرية التي تعرض لها هذا النجم الشاب عندما أضاف ركلة جزاء في مباراة نهائي «يورو 2020» التي أقيمت في يونيو 2012، بسبب جائحة كورونا.