رضا سليم (دبي)


شهد استاد البصرة الدولي أمطاراً غزيرة استمرت طوال مباراتي المجموعة الأولى، ولم تتوقف حتى نهاية لقاء العراق والسعودية، وظهر ملعب «جذع النخلة» أشبه بـ «بركة مياه» وكانت الكرة تتحرك بصعوبة على أرضية الملعب، إلا أن الحكم عادل النقبي سار بالمباراة إلى النهاية، ولم يتم تأجيلها نظراً لأن القرار يعود إلى اللجنة الفنية للبطولة والاتحاد الخليجي، ورغم الأمطار الكثيفة، إلا أن جمهور العراق حرص على الوجود بكثافة في الملعب، وقبلها جمهور عُمان واليمن.
ورغم محاولات اللجنة المنظمة لتجفيف الملعب، إلا أن استمرار الأمطار حال دون تحسن الأرضية، التي تحتوي على شبكة تصريف مياه، إلا أن كثافة المياه لم تغير الوضع.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية العراقية أن الأمطار والعواصف الرعدية تستمر على مدار الأسبوع، كما أن الأمطار لم تتوقف بعد انتهاء المباراتين، حيث خرجت الجماهير العراقية إلى الشوارع لتحتفل تحت الأمطار بالفوز الأول لمنتخبها في البطولة، واقترابه من الوصول إلى «المربع الذهبي» بحثاً عن الحلم الكبير بالتتويج باللقب.
وما حدث في ملعب البصرة يعود بالذاكرة إلى «خليجي 22» بالرياض، حيث ضربت الرياض عاصفة قوية أدت إلى أمطار غزيرة، قبل انطلاق مباراة المنتخبين العُماني والقطري في المربع الذهبي للبطولة، وبعدها مباراة منتخبنا مع السعودية باستاد الملك فهد الدولي، حيث حجبت الأمطار والعاصفة الرؤية بشكل شبه تام داخل الاستاد، ولكن الأحوال الجوية تحسنت تدريجياً، حيث وضحت الرؤية ثم هدأت العاصفة قبل أن تتوقف الأمطار، لتتأكد إقامة المباراتين في موعدهما من دون تأخير أو تأجيل بقرار من اللجنة الفنية، إلا أن الأمطار منعت الجمهور من الوصول للملعب ليحضرها عدد قليل.