معتصم عبدالله (دبي)


غابت الاثارة والمنافسة في «سباق الهداف» في «خليجي 25»، حتى نهاية الجولة الثانية في الدور الأول، بعدما تصدر أحمد علاء الدين لاعب قطر القائمة برصيد هدفين، مقابل هدف واحد لـ 14 لاعباً في بقية المنتخبات المشاركة في البطولة التي تستضيفها مدينة البصرة بالعراق، وتستمر حتى 19 يناير الجاري.
وشهدت المباريات الثماني في الجولتين الأولى والثانية لـ «خليجي 25»، تسجيل 18 هدفاً، من بينها «هدفان عكسيان» سجلهما علي فضل حارس اليمن أمام عُمان 2-3، ومحمد البياتي لاعب قطر بالخطأ في مرمى فريقه أمام البحرين 1-2 في الجولة الثانية للمجموعة الثانية.
وغابت الأهداف عن مباراة واحدة جمعت العراق وعُمان 0-0، في افتتاح البطولة، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأولى، فيما سُجلت 4 أهداف من علامة الجزء، بواسطة مصعب الجوير «السعودية»، أحمد علاء الدين «قطر»، عبد الواسع المطري «اليمن»، عبد الله يوسف «البحرين»، مقابل ركلتين مهدرتين في مباراة واحدة بين عُمان واليمن، بواسطة أرشد العلوي لاعب «الأحمر»، واليمني محمد الداحي.
ويبدو أن غياب أسماء بارزة من هدافي المنتخبات عن «خليجي 25»، ألقى بظلاله على مشهد «سباق الهدافين»، حتى نهاية الجولة الثانية، بعدما افتقد «الأبيض» جهود مهاجمه علي مبخوت الهداف التاريخي لمنتخب الإمارات في بطولات كأس الخليج برصيد 13 هدفاً.
واكتفى «الأبيض» بتسجل هدف وحيد في مباراتين على التوالي، أمام البحرين 1-2 في الجولة الأولى، حمل توقيع تيجالي، فيما خسر مباراته الثانية أمام الكويت 0-1، وبدا تأثير غياب مبخوت واضحاً على شكل الأداء الهجومي للمنتخب، رغم التأكيدات السابق للأرجنتيني رودولفو مدرب «الأبيض»، بأن طريقة الأداء الحالية للمنتخب تحتاج مهاجم بخلاف مبخوت.
وضمت قائمة أبرز الهدافين الغائبين عن «خليجي 25»، «المخضرم» بدر المطوع عن قائمة المنتخب الكويتي، بعدما ظل الاسم الثابت على مدار المشاركات السابقة في كأس الخليج منذ 2003، ويملك في رصيده 12 هدفاً.
وشهدت تشكيلة منتخب البحرين «حامل اللقب» غياب الثنائي محمد الرميحي صاحب هدف التتويج بلقب «خليجي 24» أمام السعودية، بجانب إسماعيل عبداللطيف الهداف التاريخي، غير أن غياب الثنائي لم يؤثر بشكل كبير على المحصلة الهجومية لـ «الأحمر»، بعدما سجل 4 أهداف في مباراتين على التوالي، كأقوى هجوم بين المنتخبات الثمانية المشاركة في «خليجي 25».
في المقابل، قاوم الكرواتي الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الانتقادات الموجهة للجهاز الفني للمنتخب العُماني باستبعاد عدد من الهدافين المخضرمين أمثال محسن جوهر، من خلال النتائج الجيدة حتى الآن في «خليجي 25»، بعدما حصد منتخب عُمان 4 نقاط من مباراتيه أمام العراق 0-0، واليمن 3-2.
من جانبه، رأى سالم جوهر النجم الدولي السابق لمنتخب الإمارات، أن غياب المنافسة على لقب الهداف يمثل انعكاساً طبيعياً لوضع المهاجمين على صعيد الدوريات الخليجية ككل، وأوضح «لا يوجد حالياً على صعيد المنطقة الخليجية هداف، مواطن باستثناء علي مبخوت الغائب عن منتخب الإمارات لأسباب يُسأل عنها الجهاز الفني والإداري للمنتخب».
وأضاف: «سيطرة الأجانب الواضحة على مركز المهاجم على صعيد الأندية في كل الدوريات الخليجية، يلقي بظلاله على ظهور أي هداف مواطن، وهو واحد من أهم أسباب غياب الهداف الخليجي عن المشهد بشكل عام وبطولة «خليجي 25» الحالية بالبصرة».
وقطع جوهر بتفاقم مشكلة «غياب المهاجم الهداف» خلال الفترة المقبلة، وقال: «الأزمة الحالية مرشحة للاستمرار طويلاً، عطفاً على ما نشهده في مسابقات المراحل السنية، والتي تشهد بدورها تغولاً كبيراً على فرص اللاعبين الشباب من المواطنين، في ظل ارتفاع نسبة المشاركة للمقيمين».
واستدل جوهر الذي ارتبط سابقاً بالعمل مع الإداري مع منتخبات المراحل السنية بالكثير من الأمثلة، وقال: «مر علينا على صعيد المنتخبات العديد من الأسماء الواعدة على صعيد المهاجمين أمثال ماجد لافي من الجزيرة، وأحمد عامر لاعب كلباء، وزايد العامري وغيرهم، ولكن تكمن الإشكالية في فرص المشاركة الحقيقية مع الأندية قبل المنتخبات»، لافتاً إلى أن لاعبين آخرين أمثال خليفة خميس سعد المصعد حديثاً لفريق الرديف بنادي شباب الأهلي لا تجد أيضاً فرصة المشاركة.
ولفت الدولي السابق لمنتخب الإمارات إلى المسؤولية الإدارية في أزمة «المهاجم المواطن الهداف»، وقال: «عدم الاستقرار الفني على صعيد أغلب المنتخبات، يسهم بدوره في تضاؤل فرص المشاركة للنجوم الجدد، وهو ما برهنت عليه مشاركة بعض المنتخبات في النسخة الحالية لـ «خليجي 25».
وأعرب جوهر عن أسفه عن غياب ميلاد نجوم جديدة على صعيد المهاجمين في بطولات كأس الخليج، والتي كانت حتى وقت قريب فرصة ومنصة لانطلاق النجوم في أغلب المنتخبات.