رضا سليم (دبي)


تعيش الكرة الكويتية ظروفاً صعبة، وهو ما تكشفه نتائج «الأزرق» في بطولات كأس الخليج، على مدار 13 عاماً، منذ أن فاز المنتخب باللقب الأخير في «النسخة 20» عام 2010. بعدها بدأ التراجع من جديد للمنتخب الأكثر فوزاً بالبطولة برصيد 10 ألقاب، حيث احتل «الأزرق» المركز الثالث في «خليجي 21»، وهي آخر مرة يصعد فيها إلى «المربع الذهبي»، ويفوز بالمركز الثالث، بعدها بدأ مسلسل الخروج المبكر.
ودع الكويت من الدور الأول لـ«خليجي 22»، بعدما جاء في المركز الثالث في المجموعة، بتعادل وفوز وخسارة، فيما جاء في المركز الأخير في المجموعة بـ«خليجي 23»، بتعادل وحيد والخسارة في مباراتين، وتكرر المركز الأخير في «خليجي 23»، بتعادل والخسارة في مباراتين، والمركز الأخير في «خليجي 24» بفوز وخسارتين.
ولم تكن النسخة الحالية أفضل حالاً عن البطولات السابقة، حيث ودع «الأزرق» البطولة من الدور الأول، بعدما جاء في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، من فوز وتعادل، متساوياً مع قطر الذي تأهل إلى «المربع الذهبي» بفارق هدف، لتتحول أفراح جماهير منتخب الكويت إلى أحزان، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى نصف النهائي.
ويستمر مسلسل معاناة الكرة الكويتية، سواء في بطولات الخليج أو التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وكأس آسيا، وحتى على مستوى منتخبات الناشئين، لم تظفر الكرة الكويتية بإنجازات ملموسة، بعد كبوة الإيقاف الدولي.
ورغم أن «الأزرق» اعتاد ضرب التوقعات، من خلال حماس لاعبيه والروح القتالية، وهو ما كان يلعب عليه المدرب روي بينتو، في ظل الإعداد الضعيف، وخوض 3 وديات فقط، وهو ما تحقق عندما فاز «الأزرق» على منتخبنا الوطني في الدقائق الأخيرة.
الغريب أن جمهور «الأزرق» تسبب في فتور أداء لاعبي المنتخب أمام البحرين في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية، حيث نجح اللاعبون في العودة إلى المباراة بتسجيل هدف التعادل، وكانت المباراة تسير في اتجاه آخر ربع ساعة، إلا أن أعضاء الاتحاد الكويتي الموجودين في مدرجات استاد البصرة الدولي والجمهور أشاروا إلى اللاعبين بتهدئة اللعب، والاكتفاء بالتعادل للتأهل إلى نصف النهائي، بعدما سجل الإمارات هدفاً في مرمى قطر، وبالفعل هدأ اللاعبون في الملعب، وتراجع حماسهم، في انتظار صافرة النهاية التي لم تكن «مبشرة» لهم، بعدما نجح قطر في التعادل، ليودع «الأزرق» البطولة في «الأمتار الأخيرة» من الدور الأول.
وقال روي بينتو: نعمل على بناء فريق للمستقبل، وتسلمت مشروعاً بالاتفاق مع الاتحاد لهذا الغرض، ولدينا عدد من اللاعبين ما بين 21 و22 سنة، خاضوا البطولة للمرة الأولى.