علي معالي (دبي)
أكد خبراء أن جماهير العراق، هي بطل «خليجي 25» حتى الآن، بعد التواجد الكبير في المدرجات والزحف إلى المباريات حتى لو لم يكن منتخب بلادها طرفاً فيها، حيث أثبتت الجماهير العراقية وأهل البصرة تحديداً مدى عشقهم لكرة القدم، ورغبتهم في تصدير صورة جيدة إلى العالم الخارجي عن الكرة العراقية وجماهيرها.
وأكد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر أن «خليجي 25»، أكد رغبة العراقيين الجامحة في العودة إلى أحضان الخليج مهما كانت الأحداث المحيطة وقال: «ما يجري حالياً على ملاعب العراق هو دليل كبير على أن رغبة الجماهير كبيرة في حبها للكرة، ويمكن القول إن أداء المنتخب العراقي حتى الآن غير مقنع، وإن المباراة الأولى مع منتخب عمان يمكن وصفها بلقاء الالتحامات القوية، والمباراة الثانية ضد المنتخب السعودي كانت مختلفة تماماً بسبب الأمطار وأرضية الملعب، حيث من الصعب قياس المستوى في ظل ظروف خارجة عن إرادة الجميع، ولم نر كرة حقيقية».
وأضاف: «في المباراة الثالثة ضد اليمن كان المؤشر ناقصاً أيضاً، حيث واجه أسود الرافدين فريقاً مندفعاً يريد أن يضع بصمته بأي وسيلة، ولكن في لقاء الجولة المقبلة للمنتخب العراقي ضد قطر سيكون الوضع مختلفاً في ظل الأهداف والتغيير في شكل المنافس، وبالتالي سيكون الاختبار قوياً للعراق في قدرته على استعادة اللقب من عدمه، وسوف يصطدم المنتخب القطري بفريق لديه حافز كبير ومدعوم بجماهير غفيرة».
وقال عبدالوهاب: «أسود الرافدين بالفعل غير مقنع، ولكنه مطالب اعتباراً من المباراة المقبلة بإظهار قوته لتحقيق نتيجة إيجابية تدفعه إلى الفوز بالبطولة فيما بعد، وإننا بالفعل لم نر المواهب العراقية القوية، ويعتبر أيمن حسين هداف الفريق العراقي حالياً هو الأفضل حتى الآن، وأرشح العراق مع عمان للتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة».
وقال المدرب العراقي حسن أحمد: «لم نظهر بالمستوى الجيد رغم الفوز على اليمن بنتيجة كبيرة، إذ أن أخطاء عدة رافقت توظيف المدرب الإسباني كاساس للاعبين، وإنه أخطأ بالتشكيلة من ناحية تغيير المراكز وتحوير أماكن اللاعبين فدفع بلاعبين في غير أماكنهم ما أدى إلى إضعاف خط الوسط».
وقال: «تدارك المدرب الخطأ وأشرك أمجد عطوان وأمير العماري، اللذين أحدثا الفارق وغيرا النتيجة بالكامل»، حيث أظهر عطوان أنه مفتاح نجاح اللعب للمنتخب، بفضل خبرته وانطلاقاته مما أحدث زيادة عددية في خط الوسط».
وتابع المدرب العراقي: «أتوقع وصول العراق إلى المباراة النهائية، كونه يمتلك كل المقومات التي تؤهله لذلك، خصوصاً لعبه على أرضه ووسط جمهوره».
ونقل حيدر محمود، لاعب المنتخب العراقي السابق والمدرب الحالي، عدم قناعته بالظهور الحالي لـ«الأسود»، ولكنه أكد في نفس الوقت أن لديه ثقة كبيرة في أن قدرات العناصر الحالية سوف تظهر في لقاء قطر وقال: «لم يكن مستوى منتخب أسود الرافدين عند الطموح، ولم يظهر بشكل مطمئن حتى الآن في مباراتي اليمن وعمان وظهر أمام السعودية بروح فدائية عالية، ولم تتضح فيه الجوانب الفنية بسبب الأمطار وعدم السيطرة على الكرة».
وعن نقطة الضعف الحالية بالمنتخب العراقي قال: «يفتقد للقائد داخل الملعب وشاهدنا أغلب اللاعبين يميلون للجانب الفردي مثلما حدث أمام اليمن، وأتمنى أن يطغى اللعب الجماعي المنظم على الأداء».