مراد المصري (دبي)


تترقب الجماهير مباراة كأس السوبر الأرجنتيني في أبوظبي، الجمعة، والذي يجمع بين بوكا جونيورز وراسينج على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، في أول مواجهة للبطولة في التاريخ تقام خارج «بلاد الشمس» ضمن اتفاقية بين مجلس أبوظبي الرياضي، واتحاد الكرة الأرجنتيني، وذلك مع توقعات بأن تحصد النجاح، وفق 10 عوامل تعزز الجوانب المرتبطة بالحدث العالمي.
البداية مع أن المباراة تجمع بين الفريقين القادمين من بلاد «أبطال العالم»، حيث تتصدر الأرجنتين المشهد في الوقت الحالي، بعد تتويج منتخب «التانجو» بلقب كأس العالم في ديسمبر الماضي، مما أعاد الأرجنتين إلى واجهة الكرة العالمية.
ويأتي ضمن العوامل أهمية وتاريخ الفريقين المشاركين، وتحديداً بوكا جونيورز الذي مر في صفوفه نخبة من أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، وعلى رأسهم دييجو مارادونا، إلى جانب أسماء بارزة مثل خوان رومان ريكيلمي وجابرييل باتيستوتا والقائمة تطول، وحصد الفريق ألقاباً بارزة قارية وعالمية.
ويضاف إلى ذلك الحضور الجماهيري الكبير المتوقع، في ظل شعبية بوكا جونيورز، سواءً في بلاده أو حتى عربياً، إلى جانب أن ريسينج أحد الفرق البارزة في بلاده، مما يرشح بتوافد جماهير من الأرجنتين لحضور اللقاء، أو أفراد الجالية المقيمين في الدولة والدول المجاورة أيضاً.
وتكتسي المباراة أهمية خاصة، لأنها أول «كأس سوبر» يقام بعد توقف لمدة عامين بسبب «جائحة كورونا»، وضغط جدول المباريات المحلية والتوقف لكأس العالم، لتعود الحياة مرة أخرى إلى المسابقة الكبيرة من أراض الإمارات.
ومن العوامل الرئيسية أيضاً إقامة اللقاء في الإمارات، وتحديداً أبوظبي، التي رسخت موقعها بوصفها عاصمة الأحداث الرياضية، وما تقدمه من مرافق وخدمات تعتبر من الأفضل في العالم، مما يجعل كافة الإجراءات التنظيمية وفق أعلى المستويات، خصوصاً مع خبرات استضافة أكبر البطولات الكروية، ومنها على سبيل المثال كأس العالم للأندية.
وسيكون العامل السادس، هو ملعب هزاع بن زايد، قبلة مباريات السوبر والأحداث العالمية، حيث يعتبر من أفضل الملاعب في العالم، وسبق أن احتضن مباريات في كأس العالم للأندية، وكأس السوبر المصري، وكأس آسيا، وغيرها الكثير، ويملك قدرات عالية لتقديم الحدث وفق أفضل المعايير الدولية بتفوق، بشهادة أكبر وأهم المؤسسات الرياضية في العالم.
العامل السابع يتعلق بالأمان الذي تقدمه أبوظبي، سواء في الحياة اليومية أو تجربة مشاهدة في المباريات، مما يجعل الجماهير الأرجنتينية والمحلية تعيش تجربة خوض مواجهة «سوبر أرجنتينية» بأجواء حماسية وعائلية تناسب الجميع، وتضمن عيش تجربة مثالية على أرض السلام والوئام، كما أن أسعار التذاكر تبدأ من 25 درهماً فقط.
ويأتي بعد ذلك التنوع في المرافق بأبوظبي والعين، وبقية إمارات الدولة، حيث لن تكون تجربة الجماهير مقتصرة على مشاهدة المباراة فقط، ولكن الاستمتاع بأماكن سياحة متنوعة ورائدة من نوعها عالمياً، الأمر الذي يجعل الإمارات في طليعة الوجهات السياحة في الوقت الحالي، ومنها الرياضية.
وفي تاسع الأسباب التي ترفع من حماس الجماهير، فإن بوكا جونيور وراسينج يريدان تسوية حسابات الثأر في المواجهات الأخيرة، وتحديداً راسينج، بعدما تكبد الخروج من كأس ليبرتادوريس على يد «البوكا» في ربع النهائي عام 2021، ثم خسر أمامه في نصف كأس الرابطة الأرجنتيني في نصف النهائي العام التالي.
وعاشراً، فإن الحدث يحظى باهتمام وسائل الإعلام العالمية التي أبرزت الكثير من الحديث حول أبوظبي والإمارات، وتقوم بنقل الصورة الزاهية للدولة بشكل مكثف، من خلال الانطباعات المبنية على نجاح معسكر المنتخب الأرجنتيني الذي أقيم هنا، وكان «فأل خير» له قبل كأس العالم الأخيرة.