أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد «السقوط الكبير» أمام منافسه «اللدود» برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسبانية 1-3، ومن قبلها خسارته من فياريال 1-2 في الدوري «الليجا»، يعيش ريال مدريد أياماً صعبة، في ظل تراجع مستوى أغلب نجومه الذين استهدفتهم جماهير «السانتياجو برنابيو» والصحافة الإسبانية بالهجوم والانتقاد، واتهمتهم بالرعونة واللامبالاة، ما أضاع منهم أول بطولة في الموسم، فضلاً عن تراجعهم في ترتيب الدوري إلى المركز الثاني، وانفراد «البارسا» بالصدارة.
ووجهت الصحافة الإسبانية الموالية لـ «الميرنجي» أصابع الاتهام إلى عدد غير قليل من لاعبي الفريق الذين تراجع مستواهم بصورة غير مفهومة في الأسابيع الأخيرة، وفي مقدمتهم لوكا مودريتش، وفالفيردي، وأنطونيو روديجير، وإدواردو كامافينجا، وداني كارباخال، وتشواميني الذي بدأ الموسم بداية نارية، قبل أن تراجع مستواه بصورة لافتة، إلى أن أصيب ولم يشارك في نهائي السوبر الإسباني.
ولم يسلم من انتقادات الصحافة الإسبانية إلا الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا، وكريم بنزيمة قائد الفريق وهدافه، وتوني كروس، ورودريجو وإيدر ميليتاو.
وذكرت مصادر إسبانية مطلعة أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لم يتأثر كثيراً بهجوم الصحافة الإسبانية، ويدافع باستماتة عن لاعبيه، وإن كان وعد الجماهير بمشاهدة «وجه آخر» لريال مدريد في المباريات المقبلة، سواء في الدوري أو دوري الأبطال أو كأس الملك. 

جدير بالذكر أن المباريات القادمة في «الليجا» ستكون حاسمة في تحديد ملامح مستقبل الريال هذا الموسم، وربما مستقبل مدربه أيضاً، وما إذا كان قادراً على الخروج من الوضع الصعب الذي يعيشه حالياً، إذ إنه سيواجه 3 مباريات قوية بداية من يوم الأحد المقبل، حيث ينزل ضيفاً على أتليتك بلباو، ثم يواجه ريال سوسيداد 29 يناير، ومن بعده فالينسيا 2 فبراير القادم في «السانتياجو برنابيو». 

والمباريات الثلاث تمثل «عنق الزجاجة» إذا ما خرج منها الريال سالماً وبأقل الخسائر، يمكنه أن يستكمل الموسم منافساً قوياً لبرشلونة المتصدر، والذي ارتفعت معنويات لاعبيه إلى عنان السماء، بعد أن حققوا أول بطولة لهم هذا الموسم.