مراد المصري (دبي)


يلتقي بوكا جونيورز وراسينج على كأس السوبر الأرجنتيني، مساء غد «الجمعة»، على استاد هزاع بن زايد بالعين، في مواجهة تاريخية تقام للمرة الأولى خارج «بلاد التانجو»، حيث وقع الاختيار على أبوظبي وجهة الرياضة العالمية الأولى في العالم.
ويدخل الفريقان اللقاء بطموحات كبيرة، من أجل مواصلة رحلة الانتصارات، بعد تتويج بوكا «الأزرق والذهبي» بلقب الدوري في الموسم الماضي، فيما حصد راسينج «الأبيض والأزرق» لقب الكأس، علماً أن المنافسة كانت كبيرة للغاية بينهما في الدوري، وتحديداً في الجولة الأخيرة، عندما كان يحتاح بوكا إلى الفوز لضمان حصد اللقب، لكن جماهيره تلقت صدمة، عندما استقبل الفريق هدفاً في الدقيقة 81، لتنتهي المباراة أمام إنديبندينتي بالتعادل 2-2.
من جانبه تقدم راسينج بهدف أمام ريفر بليت، وتخوفت جماهير بوكا من تقاعس الغريم الأزلي، إلا أن فريق «المليونيرات» قلب الطاولة، منتزعاً الفوز في الدقائق الأخيرة 2-1، ويهدي بوكا اللقب على «طبق من ذهب».
وبحسب مستجدات تحضيرات الفريقين في العين، فإن بوكا جونيورز ركز على تجهيز أكثر من حارس للقاء، وذلك في ظل شكوك حول مشاركة الحارس الأساسي أجوستين روسي، الذي وقع عقداً للانتقال إلى فلامينجو البرازيلي، مع فتح باب الانتقالات، حيث لم يتم تحديد الأمر من الإدارة، في حال حرمانه من المشاركة في الوقت الحالي من عدمها، لذلك ربما يشارك خافيير جارسيا بدلاً منه.
وعلى صعيد الدفاع، يتوقع أن يشارك جونزالو سانديز، فيما يغيب خورخي فيجال لمعاناته من تمزق بعضلة الفخذ، وفي الوسط هناك الأسماء المعتادة، مع احتمال الدفع بأوسكار روميرو جناحاً أيسر، وفي الهجوم تتعدد الخيارات، أبرزها صاحب الخبرة داريو بينديتو.
من جانبه، قام رايسنج بتجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين، حيث لم يرغب المدرب فرناندو جاجو في كشف أوراقه، ومع ذلك يتوقع أن يدفع بأوسكار أوبازو ليقود الدفاع، فيما يهدد الغياب ماتياس روخاس عن الهجوم بسبب إجهاد العضلات، ويتوقع أن يعوضه جابرييل هوش.
ويملك الفريقان تاريخاً حافلاً، فقد تأسس راسينج عام 1903، بعد انتظار عامين، على يد مجموعة من طلاب كلية ناسيونال، ويعود التأخر إلى الخلاف على اختيار لون القميص، بعدما أراد البعض «الأزرق»، فيما فضل آخرون «الأحمر»، قبل الاتفاق على اللون الأبيض بالكامل الذي دخل فيه لاحقاً اللون الأزرق.
راسينج أحد أنجح الأندية في تاريخ الأرجنتين، وتُوج بلقب الدوري 18 مرة، آخرها عام 2019، كما فاز بلقب بطولة ليبرتادوريس عام 1967، ومر ببعض الصعوبات وأعلن إفلاسه عام 1998، قبل أن يعود بقوة.
ويملك راسينج أكاديمية كرة القدم، بسبب نجاحاته الكبيرة واستمراره في حصدها على مدار عقود طويلة.
ومن القصص الفريدة للنادي، هو عرضه عام 2014، للجماهير، من أجل تقديم كرة هجومية بالإضافة إلى مركز متقدم، بأن يدفع المشجع ثمن تذاكر موسمية بنسبة كاملة، في حال التواجد في المراكز الخمسة الأولى، وبنسبة 75% فقط في حال جاء بالمراكز بين 6 إلى 10، وتصبح القيمة 50% إذا جاء بين المراكز 11 إلى 15، لكن النجاح تحقق سريعاً بعدما تُوج بلقب الدوري في ذلك الموسم.
من جانبه، فإن بوكا جونيورز أحد فرق العاصمة بوينس أيرس، يعتبر من أنجح الأندية في بلاده وأكثرها شهرة، وحصد لقب الدوري 35 مرة، وكأس ليبرتادوريس 6 مرات.
تأسس بوكا جونيورز عام 1905، على يد خمسة من المهاجرين الطليان، ويملك فرقاً قوية في العديد من الألعاب الرياضية، وليس كرة القدم فقط، مثل السلة، الطائرة، الألعاب القتالية وغيرها.
قميص بوكا جونيورز الأول يشير إلى أولوان «أبيض وأسود مخطط» يشبه قميص يوفنتوس الحالي، وتحول عام 1907 إلى «الأزرق والأصفر الذهبي» المستمد من علم السويد، وذلك نسبة إلى راية أول سفينة تأتي إلى ميناء لابوكا، حيث ينتمي النادي، وللمصادفة كانت سفينة سويدية حملت اسم «الملكة صوفيا».