«الدماء الجديدة» تطرق أبواب «الأبيض»

معتز الشامي (دبي)

يتابع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الحالة الفنية والبدنية لجميع اللاعبين الدوليين، وذلك للوقوف على تطور المستوى للأسماء المرشحة لدخول معسكر مارس المقبل، والذي يسبق المشاركة في بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الدولة في الشهر نفسه.
وعقد الجهاز الفني لـ«الأبيض» بقيادة رودولفو أروابارينا اجتماعاً بأفراد الجهاز المعاون، للوقوف على تقييم أبرز الأسماء التي لفتت الأنظار خلال الجولة الماضية، سواء الأساسيون في التشكيلة، أو بعض العناصر التي تتم مراقبتها من الجهاز الفني الذي يعمل أفراده بشكل منفصل، من خلال توزيعهم على الملاعب للوقوف على أداء أبرز اللاعبين.
ويعقد الجهاز اجتماعاً عقب الجولة، ويليه تحديد زيارات للأندية للوقوف على قدرات اللاعبين، والاجتماع بمدربي الأندية، للحديث عن حالة المرشحين لدخول القائمة، ومدى الالتزام بالتدريبات والتعليمات الفنية وغيرها.
ويواصل الجهاز الفني سياسة «الإحلال والتجديد»، والتي بدأت عقب انتهاء مشوار «الأبيض» في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، وذلك رغم النتائج السلبية التي مُني بها الفريق، وآخرها الخروج من الدور الأول لـ «خليجي 25» بالبصرة، والتي أدت إلى حالة من الغضب الجماهيري، حيث تعامل الاتحاد ولجنة المنتخبات بهدوء مع الظهور «المتواضع» للمنتخب في كأس الخليج، وتقرر منح الجهاز الفني فرصة إلى نهاية عقده في يوليو المقبل، قبل تقييم عمله، وتحديد التوجه الجديد، سواء بالإبقاء على المدرب، والتجديد له لما بعد كأس آسيا التي تستضيفها قطر يناير من العام المقبل، أو توجيه الشكر له والبحث عن بديل.
وأشارت المصادر إلى أن الأرجنتيني رودولفو يسعى لضم عدد من الأسماء التي غابت عن التجمعات الأخيرة، خاصة بعد تألق بعض العناصر، ومنهم أحمد عامر مهاجم اتحاد كلباء الذي أصبح المهاجم الأساسي في تشكيلة فريقه، بالإضافة إلى استعادة بندر الأحبابي لمستواه المعهود، بجانب عودة علي مبخوت لأقرب تجمع، حال استمر اللاعب في استعادة مستواه المعروف عنه.
وفيما يتعلق بإجراء تغييرات في تشكيلة وأسماء اللاعبين الدوليين، بالوقوف على قدرات الأجهزة من بينهم، ومنح الفرصة لبعض الأسماء الجديدة، أكد الألماني شايفر مدرب شباب الأهلي والعين السابق، أن «الأبيض» يحتاج بالفعل إلى تجديد الدماء، واستمرار التمسك بسياسة «الإحلال والتجديد»، والتي ستفرز عن تشكيلة متميزة، يمكن من خلالها العودة إلي المسار الصحيح وحصد النجاحات.
وقال: في كل مرحلة «إحلال وتجديد»، تكون هناك سلبيات ونتائج غير مرضية للجماهير، إلا أن الأهم هو وجود خطة واستراتيجية يتم تنفيذها بشكل صحيح، حتى تأتي النتائج الإيجابية، وبالتالي يحتاج الأمر إلى الصبر، وجهاز فني يتابع الدوري واللاعبين، ويعرف قدراتهم وكيفية توظيفهم داخل الملعب.
وأوضح شايفر أن المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة إعادة علي مبخوت، خصوصاً مع ارتفاع مستواه محلياً، بالإضافة إلى بندر الأحبابي، إلى جانب بعض الأسماء الأخرى التي سيؤدي عودتها إلى زيادة الانسجام والقدرات التكتيكية للمنتخب، مثل شاهين عبد الرحمن، وطحنون الزعابي، وعبد الله حمد، وعلي سالمين، حيث غابت تلك الأسماء بداعي الإصابة أو تراجع المستوى خلال فترات ماضية.