أنور إبراهيم (القاهرة) 
بات في حكم المؤكد غياب كل من الألماني توني كروس والفرنسي أوريليان تشواميني نجمي خط وسط ريال مدريد الإسباني في مواجهته الصعبة أمام ليفربول الإنجليزي غداً الثلاثاء في ذهاب دورالـ 16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج، على ملعب أنفيلد معقل الريدز، بسبب الإصابة بنزلة برد شديدة، حيث خلت قائمة الميرينجي للمباراة من اسميهما.
وكان الفريقان التقيا في نهائي نسخة العام الماضي من نفس البطولة، ونجح الميرنيجي في الفوز وحمل الكأس ذات الأذنين الكبيرتين ، ما يرفع درجة حرارة لقاء الغد، حيث تحاول كتيبة الألماني يورجن كلوب تحقيق نتيجة إيجابية على ملعبها ووسط جماهيرها، تريحها في مباراة العودة في السانتياجو برنابيو معقل البلانكوس ، بينما تحاول كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي العودة من إنجلترا بأقل الخسائر.
وأجمعت مصادر صحفية إنجليزية وإسبانية عديدة على أن لقاء الغد سيكون مختلفاً عن نهائي العام الماضي، بسبب حدوث الكثير من المتغيرات لدى الجانبين في هذه الأسابيع الأخيرة، أبرزها عودة معظم مصابي ليفربول وفي مقدمتهم الهولندي فيرجيل فان دايك قلب الدفاع العملاق، ومعه البرازيلي الفنان روبرتو فيرمينو والبرتغالي الهداف دييجو جوتا، فضلاً عن تألق المصري محمد صلاح والأوروجواياني نونيز في آخر مباراتين بالدوري الإنجليزي، في مقابل تزايد الصعوبات في المعسكر الملكي وخاصة بغياب نجمي خط الوسط كروس وتشواميني، مع عدم جاهزية الفرنسي كريم بنزيمة، وإن كانت مشاركته في المباراة مؤكدة.
وبدأ ليفربول في استعادة ذاكرة الانتصارات في الدوري الإنجليزي بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات، ونجح في التفوق على نيوكاسل يونايتد 3/صفر في الجولة الماضية من المسابقة، وتقدم إلى المركز الثامن، وارتفعت معنويات لاعبيه إلى عنان السماء، ويبدو إنهم مصممون على تحقيق نتيجة إيجابية.
ورغم أن الكتيبة الملكية كانت أكثر انتظاماً هذا الموسم من ليفربول، وحققت نتائج أفضل وتحتل المركز الثاني في الليجا بعد الغريم التقليدي برشلونة بفارق 8 نقاط، ونجحت مؤخراً في الفوز ببطولة كأس العالم للأندية بالمغرب بعد تغلبها على الهلال السعودي 5/3 في المباراة النهائية، إلا إن أنشيلوتي إعترف بضرورة الحذر الشديد عند مواجهة ليفربول في الأنفيلد، نظراً لزخم الأجواء في هذا الملعب، الذي سبق له أن وطأته قدماه عندما كان مدرباً لإيفرتون قبل عامين.
وترى المصادر الصحفية الإسبانية، وبوجه خاص الموالية للريال، إن إصابة كروس وتشواميني تعتبر ضربة قاصمة للإيطالي أنشيلوتي الذي سيضطر إلى الإعتماد على ثلاثي خط الوسط لوكا مودريتش وإدواردو كامافينجا وداني سيبايوس الذين شاركوا في مباراة أوساسونا الأخيرة في الدوري الإسباني 2/صفر .