عمرو عبيد (القاهرة)


بين احتفاء الصحافة الإسبانية الهائل، بما قدمه ريال مدريد وبين الهجوم الكاسح لصحف إنجلترا على ليفربول، خرجت الأغلفة العالمية لتعبر بواقعية عن أحداث المعركة التاريخية التي شهدها ملعب أنفيلد في دوري الأبطال، ووصفتها ماركا بأنها «ليلة السحرة»، بعدما قدم الريال أداءً غير عادي، ليهدي تلك النتيجة الكبيرة إلى روح الراحل أمانسيو، وأكدت أن الفريق الإسباني ظهر في «ثوب البطل»، بردة فعل قوية، عقب تلقيه هدفين، وجاءت الأهداف تباعاً، حتى أنهاها بنزيمة بـ «الخماسية».
وقالت «آس» إن الريال يُحلق في السماء، بعد هذا الفوز العريض في عقر دار «الريدز»، ليحصد نتيجة ستبقى عالقة في ذاكرة التاريخ، بتفوق واضح وأداء استثنائي من البرازيلي فينيسيوس جونيور، و«ريمونتادا» توهج فيها الجميع، في حين عرجت موندو ديبورتيفو الكتالونية سريعاً على تلك الليلة، قائلة إن «الملكي» ظهر قاسياً ومتوحشاً لا يعرف الرحمة!

 


وفي إنجلترا، وجهت الصحف سهام النقد اللاذع إلى ليفربول بالتأكيد، وقالت «ذا تايمز»، إن ما حدث في ملعب «أنفيلد» كان «استسلاماً تاماً» من صاحب الأرض الذي تلقى أثقل وأسوأ هزيمة في المنافسات الأوروبية، خلال الحقبة الأخيرة.
وكتبت «إكسبريس» أن الفريق تمزّق إلى أشلاء على يد ريال مدريد، الذي ضمن إلى حد كبير الحصول على بطاقة التأهل إلى ربع النهائي القاري.
وبعنوان «العار» وصور الصدمة التي غطت وجوه لاعبي ليفربول، خاصة الحارس أليسون والمصري محمد صلاح بجانب المدرب كلوب، خرج غلاف «ديلي ميل» مهاجماً جميع عناصر الفريق، مؤكداً أنه تعرض لهزيمة «ساحقة»، رغم البداية التي أشارت إلى إمكانية تحقيق «الانتقام الكروي»، لكن النهاية أطاحت بتلك الأحلام.
وواصلت الصحف البريطانية هجومها على الفريق، حيث وصفت ميرور ما حدث بـ «الانهيار»، بعدما حطّم الريال فريق أنفيلد بخمسة أهداف متتالية خلال 46 دقيقة فقط، وألقى لاعبي ليفربول تحت أنقاض تلك الهزيمة بعد صدمة لن تُنسى، وأخيراً قالت «آي سبورت»، أن ليفربول تعرض لـ «الضرب المُبرح» على يد «الملكي» في معركة تركت آثارها على «الوجوه الحمراء» للاعبي الفريق الإنجليزي!

 


وبالتأكيد غطت أحداث المباراة الكبيرة بين الريال والريدز على الفوز المهم الذي حققه نابولي الإيطالي خارج الديار بهدفين على حساب آينتراخت الألماني، ووصفت كورييري ديللو سبورت نجوم «السماوي» بأنهم من كوكب آخر في إشارة إلى «الجالاكتيكوس» الشهير الذي ارتبط دائماً باسم ريال مدريد في حقب سابقة، لتؤكد الصحيفة أن كتيبة نابولي الحالية تشبه نظيرتها الإسبانية القديمة، وقالت إن سباليتي «سحر» أحياء فرانكفورت ووضع «بطاقة دور الثمانية» في جيبه، وكتبت لاجازيتا أن «السماوي» فريق استثنائي بكل تأكيد وأن ما يقدمه حالياً من مستوى رائع، خاصة نجمه الصاروخي فيكتور أوسيمين، يُعد «رسالة تحذير» لجميع المنافسين في أوروبا.