عمرو عبيد (القاهرة)
خطفت الفرق الإيطالية الأضواء خلال مباريات ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بعدما أهدت "الكالشيو" العلامة الكاملة ونسبة نجاح 100% بـ3 انتصارات، وهو ما لم يحققه ممثلو البطولات الكبرى في دوريات "القارة العجوز"، ورغم تمثيل "البريميرليج" بـ4 فرق في هذه المرحلة الإقصائية من البطولة القارية، وهو الرقم الأكبر بالتساوي مع فرق "البوندسليجا"، إلا أن "عملاقي ميلانو"، ميلان وإنتر، ومعهما نابولي تفوقوا على الرباعي الإنجليزي والألماني بالحصاد الأفضل، وخلال مباريات الإياب يبدو كل شيء وارداً، إلا أن "كتيبة سيري آ" تظهر عازمة على القتال من أجل استعادة "المجد القديم" ومنح الكرة الإيطالية بريقها المُستحق.
وحصد "الثلاثي" الإيطالي أفضل إحصاءات الجولة الأولى في ثُمن نهائي "الشامبيونزليج" بجانب الانتصارات، حيث سجلوا مجتمعين 4 أهداف بواقع 2 لـ"السماوي" وهدف لكل من "الشياطين" و"الأفاعي"، ولم يستقبل مرمى "الطليان" أي أهداف، حيث خرجوا بـ"شباك نظيفة" بنسبة 100%، وهو ما لم ينجح فيه أي دوري آخر، وبالطبع كان الفوز الأكثر تأثيراً لمصلحة نابولي الذي انتصر خارج ملعبه واستمر في تقديم الأداء الأجمل هذا الموسم، حيث تبدو مهمته "شبه محسومة"، ولهذا لم يكن غريباً أن تخرج الصحف المحلية وكذلك البعض خارج إيطاليا، للحديث عن قدرة "جلي آتزوري" على نيل اللقب القاري، الغائب عن "أبطال الكالشيو" منذ 13 عاماً!
الطريف أن حضور "البوندسليجا" في تلك الجولة جاء أفضل من ممثلي "البريميرليج"، حيث فاز الألمان مرتين وتعادلوا في مباراة مقابل هزيمة واحدة، وسجلت الـ4 فرق 3 أهداف واهتزت شباكهم بمثلها، ولا خلاف على أن انتصار بايرن ميونيخ في عقر دار باريس سان جيرمان هو الأقوى، يليه فوز دورتموند على تشيلسي في ملعب "أسود الفيستيفال"، كما يُعد تعادل لايبزج مع "العملاق" مانشستر سيتي نتيجة جيدة بكل تأكيد لـ"الثيران"، نظراً للفوارق الضخمة بينهما، حتى لو كان في ملعب الأول، بينما أتت الهزيمة "موجعة" في فرانكفورت على يد نابولي.
وجاءت "الكارثة" الكبرى لتحل على الإنجليز وقوبلت بهجوم واستهجان هائل من صحافتهم "الشرسة"، وخسر أبطال "البريميرليج" 3 مرات من إجمالي 4، بنسبة "صاعقة" بلغت 75%، واهتزت شباكهم بـ8 أهداف مقابل تسجيلهم 3 فقط، ليخرجوا بالحصاد الأسوأ على الإطلاق، ورغم أن التعادل بدا محبطاً لـ"كتيبة جوارديولا"، إلا أن أموره جيدة، خاصة أنه جاء خارج الديار وفي ظل عديد الإصابات والغيابات، ويثق الجميع في قدرته على تجاوز "الثيران"، وربما يمكن القول أن "الديوك" و"البلوز" قادران على تعويض هزيمة الذهاب بشروط معينة، إلا أن السقوط المروع كان من نصيب ليفربول بـ"خماسية" ريال مدريد، والغريب أن "الريدز" كان الفريق الإنجليزي الوحيد الذي لعب وسط جماهيره مقابل خوض الثلاثي الآخر مواجهات خارج الديار!