عمرو عبيد (القاهرة)


قبل لقاء السوبر بين العين والشارقة، يوم السبت، يتمتع «الزعيم» بقوة كبيرة جداً على الأطراف، تجعله أكثر الفرق الإماراتية تسجيلاً للأهداف هذا الموسم من الجانبين، حيث أحرز ما يزيد على 70% من أهدافه عبرها، مقابل 30% لأهداف العمق الهجومي.
وصحيح أن «الملك» هو الآخر استطاع استغلال أجنحته في بلوغ شباك منافسيه بنسبة 57%، إلا أن العمق يُعد الجبهة الأكثر تأثيراً هجومياً، لأنها وحدها أنتجت 43% من أهدافه.
ويفتح هذا الإحصاء الفني الباب أمام الحديث عن كيفية تعامل دفاعات الفريقين مع نقاط قوة هجوم الآخر، إذ تبدو مهمة «النحل» أكثر استقراراً، خاصة على الطرفين اللذين لم يتسببا في النسبة الكبيرة من الأهداف التي هزت شباكه، بـ45%، خاصة الجبهة اليُمنى الدفاعية المتماسكة لديه، في حين أن عمق دفاع «البنفسج» تعرض لـ52% من الضربات الموجعة، وهو ما يحذره الفريق في كأس السوبر.
كلا الفريقين سجّل النسبة الأكبر على الإطلاق من أهدافه عبر التوغل واختراق دفاعات المنافسين داخل المنطقة، وتتراجع معدلاتهما بصورة واضحة، فيما يتعلق بتسجيل الأهداف «بعيدة المدى»، وهو ما يقلل فرص حدوث ذلك في المباراة الكبرى، لكن يبقى رحيمي مع «الزعيم» وكايو مع «الملك» هما الأقرب لتحقيق ذلك إذا لاحت الفرصة المناسبة، ويملك كلاهما «الرؤوس النارية» التي تجيد التسجيل بضربات ألعاب الهواء، لاسيما لابا كودجو وباكو ألكاسير، وهما الأبرز في هذا الأمر.
«الزعيم» يعتمد كثيراً منذ بداية الموسم على تطبيق الضغط العالي واستغلاله في إجبار المنافسين على ارتكاب الأخطاء في التمرير والخروج بالكرة، ومن ثم تسجيل الأهداف، بجانب الهجوم السريع، لتبلغ نسبة نجاحه في الاستفادة من هذين التكتيكين 42%، في حين يجمع «الملك» بين السرعة الفائقة والتحول بالمرتدات الخاطفة، بالإضافة إلى تطبيق معدود لتكتيك «الضغط المتقدم»، ليحصد نسبة نجاح بتلك الطرق بلغت حتى الآن 39%، بنسب متقاربة إلى حد كبير!
الفريقان يميلان للتسجيل عبر «الحركة» التي أنتجت 84% من أهداف «الزعيم» مقابل 70% لـ«الملك»، حيث أظهر الأخير تفوقاً نسبياً في الحصول على الركلات الثابتة القريبة والمؤثرة، وبينها ركلات الجزاء، إلا أن كليهما يجيد التعامل مع الركلات الركنية على وجه الخصوص وتساويا بنسبة كبيرة في استغلالها، ويتفوق «البنفسج» في التسجيل عبر الكرات العرضية العالية أو الأرضية بنسبة 57% مقابل 33% لـ«النحل».
أما على الصعيد الدفاعي، فتركت التحولات العكسية والهجمات السريعة الضرر الأكبر على دفاعات العين بنسبة 40% مقابل 39% للتأثير السلبي لعرضيات المنافسين، بينما تلقى الشارقة 36% من الأهداف عبر الركلات الثابتة ومثلها من التوغلات والألعاب الثنائية والتمريرات القصيرة.