عمرو عبيد (القاهرة)
بين 16 مباراة أوروبية جرت أحداثها المثيرة في مختلف دول «القارة العجوز»، خطفت «قمة العمالقة» بين مانشستر يونايتد وبرشلونة الأضواء، حيث تمكن «الشياطين» من عبور عقبة الفريق الإسباني بفوز صعب في «أولد ترافورد»، وقالت «ذا تايمز» إن أبناء البرازيل نجحوا في قيادة اليونايتد لإسقاط «البلوجرانا» بعدما أحرز «راقص السامبا» فريد هدف التعادل قبل أن يصنع «مواطنه» أنتوني «الريمونتادا»، ووصفت الصحيفة هذا الفوز بالأفضل للهولندي تن هاج حتى الآن مع الفريق، بينما كتبت ميرور أن أنتوني حافظ لـ «الشياطين» على أحلامه في المنافسة على 4 ألقاب في الموسم الجاري، بينها 3 محلياً والدوري الأوروبي الذي بلغ دور الـ 16 فيه الآن، خاصة بعد إقصاء أحد أبرز وأقوى المنافسين فيه، لتضع جماهير «أولد ترافورد» الكثير من الآمال على التتويج القاري، أما إكسبريس فثمنت الدور الكبير الذي قدمه البرازيلي أنتوني بعدما أتى من مقاعد البدلاء ليصنع «العودة» الناجحة للفريق في الشوط الثاني، وقالت إن البديل السوبر بات بطلاً لليونايتد!
وفي إسبانيا، غطت عناوين الإحباط والحزن على ملامح الصحف الكتالونية، حيث قالت لي سبورتيو إن زمن برشلونة الأوروبي لم يحن بعد، فبعد الإقصاء من دوري الأبطال جاء الدور على الدوري الأوروبي، وأشارت إلى تفوق «البارسا» في الشوط الأول أمام اليونايتد قبل انقلاب الوضع لمصلحة صاحب الأرض في الشوط الثاني، ووصفت موندو ديبورتيفو ما حدث بـ «الكابوس الأوروبي»، بينما عبّرت سبورت عن «خيبة الأمل» الكبيرة التي تلاحق «البلوجرانا» الآن، في حين جاء عنوان «آس» المدريدية قاسياً بالتأكيد بعدما قالت إن برشلونة حقق فشلاً ذريعاً في الدوري الأوروبي، وأكدت أن غياب «الثنائي» بيدري وجافي أثر كثيراً على الفريق الذي دفع الثمن غالياً في أولد ترافورد.
وتواصلت الأفراح الإيطالية بعد النجاحات الكبيرة التي يحصدها ممثلو «الكالشيو» في البطولات الأوروبية مؤخراً، وكتبت لاجازيتا عن «النجاح 4/4» الذي حققته جميع الفرق في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر، واهتمت بالطبع بما فعله النجم الأرجنتيني المخضرم بطل العالم قائلة «عاش دي ماريا»، بعد «الهاتريك» الذي أنقذ يوفنتوس وأمن وجوده في دور الـ 16 من «يوروبا ليج»، وأشارت إلى فرحة روما الكبيرة بعد تجاوز عقبة سالزبورج النمساوي في البطولة نفسها، وتحدثت كورييري ديللو سبورت عن «عدوى النجاح الإيطالي» التي انتشرت لتشمل جميع فرقها، وبجانب دي ماريا، كانت الإشادة بديبالا وبيلوتي اللذين سمحا لمورينيو باستمرار تقدمه في البطولة، وكذلك بقاء لاتسيو وفيورنتينا تحت الأضواء الأوروبية، وظهر حزن الصحافة الفرنسية الذي لخصته ليكيب بقولها «حطام السفينة»، في حين جاءت فرحة البرتغال بتأهل سبورتينج لشبونة الذي وصفته صحيفة أبولا بـ «وعاء الذهب الأخضر».