باريس (أ ف ب) 

فقدت المنافسة «العنيفة» بين باريس سان جيرمان ومرسيليا رونقها في العقد الأخير، بعد الاستحواذ القطري لفريق العاصمة المتوّج بلقب الدوري الفرنسي لكرة القدم ثماني مرات منذ 2013، لكن انتفاضة الفريق الجنوبي بقيادة المدرب إيجور تودور، منحت مشجعيه المتفانين أحقية الحلم بمنافسة فريق العاصمة وإنزاله عن عرشه.
يهيمن سان جيرمان تقريباً على كل شيء في الكرة الفرنسية، فإلى تتويجه ثماني مرات في العقد الأخير، لم يخسر سوى مرتين في آخر 27 مباراة ضد مرسيليا المتوّج آخر مرة في الدوري عام 2010، تحت إشراف مدرب المنتخب الحالي ديدييه ديشامب.
لكن أحد الانتصارات النادرة تحقق هذا الشهر، عندما خالف مرسيليا التوقعات وتفوّق على فريق المدرب كريستوف جالتييه 2-1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس بأجواء ملتهبة على استاد فيلودروم، الذي يستضيف المباراة المقبلة بينهما الأحد في المرحلة الخامسة والعشرين.
يُتوقع حضور 65 ألف متفرّج تواقين إلى عرض جديد يسقط في فخه سان جيرمان المدجّج بالنجوم على غرار بطل العالم المخضرم الأرجنتيني ليونيل ميسي ووصيفه كيليان مبابي.
وفيما يعاني سان جيرمان محلياً وقارياً في 2023، فاز مرسيليا 12 مرة وتعادل مرّة في آخر 14 مباراة، منذ توديعه مسابقة دوري أبطال أوروبا في نهاية نوفمبر.
يختلف المشهد عن بداية الموسم، عندما قابل جمهور فيلودروم المدرب الكرواتي تودور بصافرات الاستهجان، معبراً عن اعتراضه على هوية المدرب الجديد الذي خلف الأرجنتيني خورخي سامباولي صاحب الشعبية الكبيرة لدى القاعدة الجماهيرية.
ويعوّل تودور على مهاجمه التشيلي المخضرم أليكسيس سانشيز الذي أكّد صحة قراره بالانتقال من إنتر الإيطالي، حيث فقد موقعه الأساسي.
استعاد ابن الرابعة والثلاثين البعض من أمجاده السابقة، مسجلاً 13 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها الافتتاح من ركلة جزاء ضد سان جرمان في الكأس.
في مباراة الأحد، سيلاقي صاحب الشخصية القتالية، زميله السابق في برشلونة الإسباني بين 2011 و2014، بطل العالم ميسي. لكن زميله الآخر في النادي الكتالوني البرازيلي نيمار، سيغيب عن المواجهة المرتقبة لإصابة بكاحله.
في المقابل، يبحث سان جيرمان تفادي أزمة جديدة، بعد إخفاقه في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ الألماني.
رحلته نحو لقب أول في تاريخه ضمن المسابقة القارية الأولى، تعرّضت لصفعة جديدة، بخسارته على ارضه أمام الفريق البافاري 0-1 الأسبوع الماضي، بهدف من مهاجمه السابق كينغسلي كومان.
قبل سقوطه في مباراة الكأس الأخيرة، لم يكن فريق العاصمة قد خسر في 12 سنة على ملعب فيلودروم.
مع غياب نيمار وعودة مبابي تدريجياً من الإصابة، يعوّل على ميسي بطل العالم الذي يحتاج إلى هدف واحد للوصول إلى عتبة 700 هدف مع الأندية التي حمل ألوانها.