علي معالي (دبي)

عمت مظاهر الفرحة، جميع أرجاء الإمارة الباسمة بلقب السوبر الثاني لفريق الشارقة، الذي استعاد من جديد لقب «السوبر» بعد تخطي عقبة «الزعيم» العيناوي، لتحتفل جماهير «الملك» بطرق وأهازيج مختلفة لتعيد إلى ذاكرتها بعد 1260 يوماً، الاحتفاء بنفس الكأس، حيث استطاع الفريق أن يتوج بهذا اللقب يوم 14 سبتمبر 2019 بعد تخطي عقبة شباب الأهلي بركلات الترجيح.
ونجح «الملك» في أن يضع كأس النسخة الخامسة عشرة في تاريخ البطولة في بيته، وذلك للمرة الثانية، والخامسة للقيصر الروماني كوزمين أولاريو المدرب الأكثر نجاحاً في التتويج بهذا اللقب في تاريخ ملاعبنا في 4 مناسبات ماضية مع العين 2012-2013، وشباب الأهلي 2013-2014,2014-2015,2016-2017، ليصبح الملك هو النادي الثالث بين أنديتنا التي يحقق معها هذا اللقب، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ المدربين الذين تتابعوا على أنديتنا.
انطلقت فرحة «الملك» وجماهيره من استاد آل مكتوم بنادي النصر للمرة الثانية، ليصبح لهذا الملعب مكانة خاصة بطعم«السوبر» تحديداً في قلوب كل الجماهير الشرقاوية، وهي الفرحة الثانية الـ «سوبر» لهم بعد تلك التي تحققت بقيادة عبدالعزيز العنبري.
انتقلت الفرحة الكبرى من استاد آل مكتوم، إلى «البيت الملكي» مباشرة، حيث زحفت الجماهير إلى مدرجات الملعب البيضاوي الكبير، وهتفت وغنت مع لاعبيها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، فرحة بلاعبيها وإدارتها التي حققت اللقب الثاني هذا الموسم بعد التتويج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وكانت أهازيج الجماهير الشرقاوية على كل شكل ولون، لتؤكد أنها بالفعل خلف الفريق في كل مكان وفي أي زمان، وتحت أي ظروف، وأنهم بالفعل يستحقون لقب «أوفياء الملك».
وجاء هذا اللقب في توقيت مهم للغاية للفريق في ظل العثرة الأخيرة، التي حدثت للشارقة في دوري أدنوك للمحترفين، بعد الخسارة من خورفكان في الجولة الـ 17 والتي جعلته يبتعد عن عرشه الملكي بالصدارة ليتراجع إلى المركز الرابع برصيد 34 نقطة وهو نفس رصيد ناديي العين والوحدة، وستكون هذه الكأس بمثابة انطلاقة جديدة للملك في الدوري، حتى لا يبتعد عن القمة الملتهبة بين أكثر من فريق هذا الموسم.
وأوفى لاعبو «الملك» بما وعدوا به جماهيرهم قبل المباراة، حيث حرص لاعبو الفريق قبل المباراة على إيصال العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة إلى عشاق الفريق، وكانوا على الوعد بتحقيق اللقب الثاني هذا الموسم، والسوبر الثاني أيضاً، لتكون الانطلاقة المقبلة للفريق والعلاقة مع الجماهير أكثر متانة وقوة وثقة في نفس الوقت.

باوزير.. لقب ثالث بـ«طعم خاص»
للمرة الثالثة، يحقق خالد باوزير لقب كأس السوبر، وهو ما جعله يشعر بالسعادة الكبيرة، وأن مسيرته الكروية دخلت مرحلة جديدة مع اللقب الأخير.
وعبر باوزير عن سعادته الكبيرة بالتواجد في عدد (4) سوبر، قائلاً: «لعبت مع الوحدة مرتين ومع الشارقة مرتين، وخلال الفترة الماضية في المرات الـ 4، حققت اللقب 3 مرات، بواقع مرة مع الوحدة ومرتين مع الشارقة وهذا مصدر فخر كبير لمشواري في الملاعب».
وأضاف باوزير: «أهمية هذا السوبر أنه يأتي عقب كبوة لنا في بطولة الدوري بالخسارة الأخيرة من خورفكان وترك مقعدنا بشكل مؤقت على قمة المسابقة، وكان كل تفكيرنا ينصب في كيفية الفوز باللقب الأقرب لنا وهو كأس السوبر، وكنا نعلم تماما صعوبة وقوة المباراة والمنافس العيناوي الذي يظل دائماً فريقاً قوياً في كل الظروف، لما يمتلكه من عناصر ومقومات جعلت منه المنافس الأكبر في كل المسابقات المحلية، ولكن إصرار أبناء الملك جعل اللقب يعود إلى بيتهم من جديد لنفرح به ونبدأ في الاستعداد لمرحلة أخرى وبطولة جديدة».
وأشاد بجماهير الفريق، وقال: «أوفياء الملك يقفون بكل قوة وهم الداعم الأساسي لنا في كل المباريات، وكنا ننتظرهم في الملعب لكي نحتفل معهم، وهو ما حدث ونهديهم هذا اللقب المهم في الوقت الراهن».

شاهين..«القائد 2»
للمرة الثانية يحمل شاهين عبدالرحمن لقب كأس السوبر، حيث كانت المرة الأولى مع مدربه عبدالعزيز العنبري في 2019، وبعد 4 أعوام يكرر شاهين حلمه «السوبر» بحمل الكأس للمرة الثانية على نفس الملعب، ولكن هذه المرة مع الروماني كوزمين أولاريو.
قال شاهين بفرحة عارمة: «الآن يمكننا الانطلاق من جديد للبحث عن لقب ثالث بعد أن جمعنا كأس صاحب السمو رئيس الدولة في بداية الموسم، ثم السوبر في مباراتين من قمم المباريات، وبالتالي علينا التفكير مجدداً في استعادة قمة الدوري».
وأضاف: «علينا أن نفرح الآن بما يحققه هذا الجيل من إنجازات كروية جميلة جعلت الشارقة يعود من جديد في كل المناسبات، وهذا عمل جيد يجعل المباريات في ملاعبنا والبطولات متوازنة، ولكن «الملك» أصبح متعهداً للفوز بالبطولات في ملاعبنا، وأن وقفة الجماهير خلف الفريق في الفترات الماضية كانت سبباً مباشراً في استعادة الثقة مجدداً، على الرغم من الكبوة التي حدثت في لقاء خورفكان بالدوري».

عبدالباسط: الجماهير مصدر السعادة
هذا هو اللقب الثالث لكأس السوبر للاعب الوسط محمد عبدالباسط، حيث سبق له أن توج مع نادي الوحدة مرة واحدة، ومع الملك الشرقاوي مرتين.
قال محمد عبدالباسط: «كنا نعلم قوة المباراة جيداً، وأن فريق العين متمرس في البطولات، ولكن «الملك» هو أيضاً كان يبحث عن بطولة جديدة هذا الموسم بعد كأس صاحب السمو رئيس الدولة، لذلك لعبنا بمنتهى الرغبة والجدية في تحقيق هدفنا، وكذلك ليكون السوبر انطلاقة جديدة ومهمة في الدوري الذي ما زلنا منافسين أقوياء على لقبه».
وأضاف: «ثقتنا الكبيرة من البداية كانت الدافع وراء التتويج في النهاية، وتعاهدنا كلاعبين لكي نجعل نهائي السوبر انطلاقة مهمة نحو الدوري ولكي نُعيد الفرحة لجماهيرنا مرة أخرى، ونعتبر هذه الجماهير الوفية مصدر السعادة لنا جميعاً».
وتابع: «يقع على عاتقنا كلاعبين مسؤولية كبيرة في هذه الفترة، وأشعر بمدى رغبة اللاعبين في محو آثار الخسارة الأخيرة بالدوري، ولدى مدربنا كوزمين الكثير من الأفكار التي تدربنا عليها خلال الفترات التي سبقت نهائي السوبر».