أنور إبراهيم (القاهرة)


أصبح المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتنيز بطل العالم المتوج بـ «مونديال 2022» مع «التانجو»، عنصراً أساسياً منذ أن وصل إلى قلعة «أولد ترافورد» معقل مانشستر يونايتد في الصيف الماضي، ونجح في إعادة الصلابة والقوة إلى دفاع «الشياطين الحمر»، وشكّل مع الفرنسي رافائيل فاران ثنائياً رائعاً، أعتمد عليه الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني في معظم المباريات، ما لم يتعرض أي منهما للإصابة.
ومن أبرز سمات هذا المدافع «الشرس» ما قاله هو عن نفسه لصحيفة «تلجراف» وعن أسلوبه في اللعب المتمثل في القوة البدنية والالتحامات التي تصل إلى حد العدوانية تجاه المنافسين.
وكشف مارتينيز النقاب عن أنه يشعر في بعض الأحيان بالرغبة في قتل المنافسين «قالها على سبيل المزاح» وأضاف: لا يمكنني القيام بذلك بالطبع، حتى لا أتعرض للطرد في كل مباراة!
ويعترف مارتينيز المولود في 18 يناير1998 «23عاماً»، بعشقه لكرة القدم، للدرجة التي تجعله أحياناً يظهر الجانب العدواني فيه، وهى مشكلة تدفعه دائماً إلى ضرورة السيطرة على انفعالاته، والتحكم في عاطفته المحبة لناديه بشدة.
وقال عن ذلك: أعتقد أن اللعب بقوة إلى حد العدوانية جزء من «ثقافة» كرة القدم الأرجنتينية لأننا عاطفيون، بل نبالغ كثيراً في هذه العاطفة. 

وحاول مارتينيز أن يشرح ويفسر كلامه حتى لا يُفهم خطأ، وقال: كرة القدم بالنسبة لنا هي كل شيء، ولهذا فإننا نعطيها أقصى طاقاتنا وقوتنا وانفعالاتنا، وأتذكر أنني عندما كنت طفلاً صغيراً بعمر 4 أو 5 سنوات، كنت أقاتل على الكرة بكل كياني وأبكي بحرقة عندما أتعرض للخسارة.
الطريف أنه رغم هذا الأسلوب العدواني في ممارسة كرة القدم، والقوة البدنية الهائلة التي يملكها مارتينيز، وخاصة في الالتحامات والمواجهات المباشرة مع المهاجمين، إلا أنه لم يتلق طوال هذا الموسم إلا 4 بطاقات صفراء، ولم يتعرض للطرد على الإطلاق. وحرص مارتينيز على ذكر هذه الإحصائية، لكي يخفف من وطأة كلامه وحدته، وقال: بالطبع يمكنني التحكم في نفسي والسيطرة على انفعالاتي، وإلا فإنني سأتعرض للإيقاف في كل مباراة، ولهذا ينبغي أن أكون ذكياً وأنا أمارس لعبتي المفضلة.
بدأ ليساندرو مارتينيز مسيرته الاحترافية في نيولز أولد بويز موسم 2017-،2018 ومنه إلى ديفنسا خوستيكا في الأرجنتين، وبعدها شد الرحال إلى أوروبا، حيث لعب لأياكس أمستردام الهولندي «2019-2022»، حيث لعب 120 مباراة على 3 مواسم، وفاز خلالها بالدوري مرتين، وبالكأس مرة واحدة، وتُوج بجائزة لاعب العام في أياكس موسم 2021-2022، وانتقل الصيف الماضي إلى مانشستر يونايتد. 

ولعب مارتينيز أولى مبارياته مع منتخب «التانجو» في مارس 2019، وأسهم مع زملائه في الفوز ببطولة كوبا أميركا 2021، وبطولة «الفيناليسيما» 2022، وأخيراً بالتتويج بكأس العالم الأخيرة في قطر.