عمرو عبيد (القاهرة)


حصد «الملك» كأس السوبر على حساب «الزعيم» بعد مواجهة حفلت بندية كبيرة جداً، خاصة في الشوط الأول الذي شهد حصول كل فريق على 4 فرص تهديفية محققة، بمعدل كبير لـ «العملاقين» مجتمعين يبلغ وجود فرصة واحدة على الأقل في كل 5 دقائق لعب، وتراجع المعدل في الشوط الثاني، بعد إغلاق «الملك» كل الجبهات أمام هجوم «الزعيم»، مقابل إخفاق الأخير في تجاوز «متاريس النحل»، ورغم فوز الشارقة المُستحق، إلا أن العين كان في النهاية صاحب الفرص التهديفية الأكبر في اللقاء، بإجمالي 6 فرص، مقابل 5 لـ «بطل السوبر».
وحافظ كل فريق على نهجه التكتيكي الثابت المعروف، حيث ترك «الملك» الكرة لمنافسه في أغلب فترات المباراة، حيث اكتفى بنسبة استحواذ لم تتجاوز 37% مقابل 63% لـ«الزعيم» الذي اعتمد على الهجوم المنظم غزير التمريرات وإرسال الكرات العرضية، خاصة عبر جبهته اليسرى الأكثر نشاطاً في الشوط الأول، قبل التحول إلى الطرف الأيمن في الفترة الثانية، حيث مرر لاعبو العين 591 كرة طوال المباراة بنسبة دقة بلغت 85.3%، وأرسل الفريق 29 كرة عرضية بدقة 38%.
وعلى الجانب الآخر، كان التأمين الدفاعي والضغط المتوسط أو المتأخر في كثير الأحيان هو الأسلوب التكتيكي الصارم الذي سارت عليه «كتيبة كوزمين»، ثم التحول الخاطف بهجماته المرتدة الخاطفة التي شكلت الكثير من الخطورة، خاصة من الطرف الأيسر أيضاً الذي أنتج هدف الفوز وحصد الكأس، ومرر لاعبو الشارقة الكرة 354 مرة بدقة متوسطة بلغت 76%، واكتفى بـ11 تمريرة عرضية فقط، لكن دقتها كانت قريبة لحصاد منافسه بـ36.4%.
«لدغات النحل» كانت مخيفة وقريبة عبر المرتدات الخاطفة، مكتفياً بفاعلية وخطورة 8 تسديدات له طوال المباراة، بواقع 4 في كل شوط، منها 2 بين القائمين والعارضة بنسبة 25%.
وفي المقابل سدد «الزعيم» 18 كرة على المرمى، منها 3 فقط دقيقة بنسبة 16.6%، لكن العارضة وقفت سداً منيعاً أمام محاولتين له أيضاً، وجاءت 13 محاولة للعين داخل منطقة الشارقة، مقابل 5 خارجها، في حين سدد «البطل» 5 كرات داخل منطقة «الزعيم» مقابل 3 خارجها.
وبرزت الأرقام الأهم «تكتيكياً» لتمنح «الملك» الأفضلية، بفقده الاستحواذ أو التمركز 128 مرة طوال المباراة مقابل 143 لـ«الزعيم» بفارق واضح، كما تصدى دفاع الشارقة لـ7 تسديدات من إجمالي 18 لمنافسه، ونجح في تشتيت 35 كرة بنجاح من مناطقه الخلفية مقابل 6 على الجانب الآخر، كما نفذ مراوغاته بنسبة نجاح أعلى نسبياً من «الزعيم»، حيث بلغت 69% لـ«الملك» مقابل 63%، وكلها إحصاءات فنية تعكس القوة التكتيكية التي أهدت الشارقة لقب السوبر.