أنور إبراهيم (القاهرة) 

يبدو أن النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان ومنتخب «التانجو» في طريقه للفوز بجائزة «الأفضل» التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعب في العالم، لأن المساحة الزمنية التي تغطيها هذه الجائزة تمتد خلال سنة ميلادية كاملة وبضعة أشهر، وليس موسماً كروياً كما كان الحال في جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، والتي فاز بها قبل شهرين النجم الفرنسي كريم بنزيمة بعد أن نجح في قيادة ناديه ريال مدريد بجدارة إلى الفوز بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، والدوري الإسباني «الليجا».
وإذا كانت جائزة الكرة الذهبية لم تأخذ في حسبانها عند الاختيار، بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر، فإن جائزة «الأفضل» الخاصة بـ «الفيفا» تدرج هذه البطولة العالمية الأولى ضمن مساحتها الزمنية التي تمتد من 8 أغسطس 2021 إلى 18 ديسمبر 2022، وبناء على ذلك يستفيد بها اللاعبون الذين تألقوا في المونديال القطري،وعلى رأسهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والنجم الفرنسي الشاب كيليان مبابى، وكلاهما وصل بالفعل إلى التصفية النهائية، ومعهما فرنسي آخر هو كريم بنزيمة.
هذا الاختلاف في «التوقيت» و«المساحة الزمنية»، يجعل «البرغوث» صاحب الفرصة الأكبر للفوزبها، لأنه قاد منتخب بلاده للفوز بالمونديال وحصل على لقب أفضل لاعب فيه، ومحا من الأذهان تماماً الأداء الباهت الذي ظهر عليه في موسمه الأول مع ناديه الباريسي، والذي حرمه تماماً من إمكانية منافسة كريم بنزيمة على جائزة الكرة الذهبية الأخيرة. بينما أصبح الآن منافساً قوياً لمبابى هداف كأس العالم وكريم بنزيمة الحاصل على الكرة الذهبية.
ويضعف موقف بنزيمة في هذه الجائزة كونه لم يشارك في أي مباراة في كأس العالم الأخيرة، وانسحب من معسكر منتخب بلاده بسبب الإصابة، وتوقف إنجازه عند الفوز بالليجا والشامبيونزليج فقط، بينما يواجه ميسي منافسة شرسة على الجائزة، من كيليان مبابى الذي تألق بدوره بصورة لافتة في «مونديال قطر» وحصل فيه على لقب الهداف برصيد 8 أهداف، وإن كان معظم خبراء الكرة الأوروبية يرون أن ليونيل ميسي المتوج بالمونديال هو الأحق بها فعلاً.