علي معالي (دبي)
صنعت الصُدفة وحدها، ظهور المدافع البرازيلي جوستافو أليكس لاعب الشارقة في لقاء السوبر الأخير، حيث شارك جوستافو بعد مرور 9 دقائق فقط، وعلى حساب واحد من أهم اللاعبين وهو المدافع اليوناني مانولاس، ليؤكد اللاعب الشاب صاحب الـ 22 عاماً، أنه على قدر المسؤولية، وأنه التقط الفرصة رغم وجود لاعبين مواطنين لهم خبراتهم الطويلة مثل عبدالله غانم الذي تواجد على دكة البدلاء.
فرض جوستافو نفسه على الملعب وكان صلباً أمام هجمات لابا كودجو وسفيان رحيمي، وشكل مع شاهين عبدالرحمن ثنائياً قوياً في قلب دفاع «الملك»، وظهر الحماس والقوة في أداء اللاعب، بل في نفس الوقت توجيهه لبعض زملائه في أرض الملعب، وهو اللقب الفعلي الأول لهذا اللاعب الصغير.
وكان جوستافو قد حقق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة مع الشارقة، بالفوز على الوحدة 1-0، ولكنه لم يكن أساسياً في أرض الملعب، بل في قائمة الفريق بالمباراة ولم يدفع به المدرب يومها، ولكن أمام العين شارك في كأس السوبر وظهر بمستوى متميز.
وكان جوستافو، الذي يلعب بصفة مقيم، قد انضم للشارقة، قادماً من فريق برازيلي كبير، وهو فلامنجو موسم 2020-2021، وشارك في 15 مباراة بالدوري حتى الآن، بواقع 10 مباريات موسم 2021-2022، بواقع 810 دقائق، وسجل هدفين في مرمى العروبة وبني ياس، و5 مباريات في الموسم الجاري بواقع 149 دقيقة.
وعلى المستوى الآسيوي شارك جوستافو في 3 مباريات مع الشارقة، ضد الزوراء العراقي، وسجل هدفاً من ركلات ترجيح الفريق التي تأهل بسببها للنهائيات التي جرت في الرياض بالسعودية، والتي شارك فيها أيضاً ضد الاستقلال الطاجيكي والهلال السعودي.
وينتهي عقد اللاعب مع النادي قريباً، لكن من المتوقع أن يتم التجديد له للثقة الكبيرة من كوزمين مدرب الفريق في قدراته العالية.
وعبر جوستافو عن سعادته بالتواجد في البيت الملكي قائلاً: «أنا سعيد جداً باللحظة التي أعيش فيها داخل النادي وأيضاً في الإمارات، وهذا النمو داخل الفريق ليس شيئاً بدأ الآن، ومنذ وصولي إلى النادي، عملت دائماً بجد، وآمنت بأن الفرصة ستأتي وأنه عندما أصل لا بد أن أكون مستعداً، ولم يكن الأمر مختلفاً، فقد وصلت وتمكنت من إظهار أنني مستعداً وأعمل بجد وسعادة غامرة».
لم يشكُ اللاعب منذ قدومه أنه يلعب بفريق تحت 21 سنة بالنادي، حيث علق على تلك المرحلة قائلاً: «كانت الفترة في تحت 21 عاماً، في العام الذي وصلت فيه، مهمة للغاية لتكيفي في البلاد وأيضاً في النادي، وكان شيئاً مختلفاً، لغة مختلفة، وكان بإمكاني التحدث باللغة الإنجليزية، لكنها كانت المرة الأولى التي سأعيش فيها خارج البلاد، ووجدت أنها فرصة مناسبة للتكيف مع الطبيعة والأمور المحيطة بي لأكون قادراً على عيش كل هذا في الاحتراف، وأن أكون لاعباً أساسياً، وأن أخوض مباريات جيدة».