عمرو عبيد (القاهرة)
تصدّرت صورة الأرجنتيني «الأسطوري»، ليونيل ميسي، أغلب أغلفة الصحف العالمية بعد حصوله على جائزة «ذا بيست» من الاتحاد الدولي لكرة القدم، باستثناء بعض الصحف الأوروبية التي تجاهلت الأمر تماماً أو عرجت عليه سريعاً من دون سبب مفهوم، إلا إذا كان اعتراضاً على نتيجة التصويت لصالح «البرغوث» رغم أنها «منطقية»، وهو ما ذكرته «ماركا» الإسبانية المعروف انحيازها لريال مدريد، الذي قاطع حفل «فيفا».
وطغت صورة ليو على غلافها مع عنوان «ميسي يحصل على نجمة جديدة»، في إشارة إلى حصده «جائزة الأفضل» نتيجة لفوزه مع الأرجنتين بلقب كأس العالم الأخير في قطر، وقالت أن «البرغوث» عاد إلى قمة العالم في ليلة كبيرة للكرة الأرجنتينية التي سيطرت على كل شيء في حفل «ذا بيست»، في حين مرت «آس» على الحدث مرور الكرام بخبر صغير وصورة مماثلة فوق غلافها، وكذلك لم تفرد الكثير من صفحاتها لتغطية الحفل بل اهتمت عبر موقعها بالحديث عن «تجاهل» الاتحاد الدولي لـ«الميرنجي»، ونشرت تقريراً حول أصوات المدربين وقادة المنتخبات وتناولت مسألة غياب فينيسيوس جونيور عن كثير من الاختيارات.


وجاء التقرير الأبرز حول تصويت دافيد ألابا لمصلحة ميسي بدلاً من زميله «المدريدي» كريم بنزيمة، ونشرت آس تعليق قائد منتخب النمسا بقوله إنه يحترم المهاجم الفرنسي ويراه الأفضل في العالم، لكن التصويت كان جماعياً مع زملائه في المنتخب وليس فردياً!
ورغم اهتمام الصحف الكتالونية دائماً بكل ما يتعلق بنجمها السابق، إلا أن المتابعة تباينت بين احتفاء كبير من جانب «موندو ديبورتيفو»، التي خرج غلافها بصورة كبيرة لميسي وأليكسا بوتياس تحت عنوان «الأفضل على الإطلاق»، بينما اكتفت «سبورت» بخبر فرعي يحمل نفس المعنى، لكن الغريب أن لي سبورتيو منحت الخبر الرئيس للاعبة برشلونة، أليكسا، بتفاصيل كثيرة، مقابل «سطر واحد» وصورة صغيرة لميسي، ويبدو أن رفض «البرغوث» كل محاولات إدارة «البارسا» ترضيته وبحث عودته إلى «كتالونيا» تركت آثارها على تلك التغطية غير المعتادة.
وبالطبع كان الاحتفال والفرحة عارمة لدى الصحف الأرجنتينية، حيث وصفت أوليه نجمها الأسطوري بـ«صائد الجوائز» وصاحب الشغف الذي لا ينتهي أبداً، في حين قالت «إل إينسا» أن الأرجنتين هي الأفضل في العالم بعد الاستحواذ على جوائز «فيفا»، بينما كتبت «لا جاسيتا» عن الاجتياح الأرجنتيني الكروي.

 


ومع صورة ميسي عنونت «لا فوز» غلافها بالقول «نملك النجم الأفضل»، ووصفت لا ناسيون الحفل بـ«المهرجان الأرجنتيني»، وبدا التقدير واضحاً من جانب صحف أميركا الجنوبية خاصة أو جولوبو البرازيلية التي قالت إن التكريم كان مُستحقاً بعد «هيمنة الألبيسيليستي» على الجوائز، وقالت «إيستو» المكسيكية أن ليو هو الأفضل بلا جدال، وأكدت ذلك الصحف التشيلية مثل إل ميركوريو ولا تيرسيرا.
المثير أن أغلب الصحف الفرنسية ومواقعها وحساباتها الرسمية تجاهلت الحفل تماماً، رغم وجود كليان مبابي في قائمة الأفضل وحضوره الحفل، بل خرج غلاف «ليكيب» من دون أي إشارة إلى فوز ميسي بالجائزة، رغم كونه نجماً لفريق باريس سان جيرمان، وتكرر الأمر في الصحافة الإيطالية التي حملت جميع أغلفتها أخباراً محلية عن فرق ونجوم «الكالشيو»، وذكر بعضها الخبر على استحياء في مواقعها الإلكترونية.
وباستثناء عدد محدود جداً من الصحف الإنجليزية، سارت هي الأخرى على نفس الدرب، إلا أن «ميرور» اهتمت بالحدث عبر موقعها بخبر رئيس قالت فيه إن فوز ميسي منطقي ولا يحمل الكثير من التعقيد، بينما كتبت «ذا صن» أن ميسي عادل رقم البرتغالي رونالدو بحصد الجائزة «المنفصلة منذ عام 2016» للمرة الثانية، وكان غلاف «ذا تايمز» الوحيد الذي نشر صورة ميسي وعنونه قائلاً إن ليو وقّع على «سنة خاصة جداً» بـ«ختم النجاح».