أنور إبراهيم (القاهرة)
طالبت أعداد كبيرة من جماهير تشيلسي الإنجليزي، برحيل جراهام بوتر المدير الفني للفريق، بعد أن استمرت سلسلة نتائجه السيئة منذ توليه المهمة خلفاً للألماني توماس توخيل، الذي أقيل في سبتمبر الماضي.
ولم يفز بوتر القادم من برايتون، إلا في مباراتين فقط في آخر15 مباراة وعانى الكثير من الصعوبات منذ توليه المسؤولية في «ستامفورد بريدج»، رغم الصفقات الجديدة الكثيرة التي أبرمها النادي لتعزيز قوة الفريق بنجوم سوبر.
وخسر تشيلسي 7 مباريات من 18 مباراة في «البريميرليج»، تحت قيادة بوتر، ولم يفز إلا في خمس مباريات فقط ولم يسجل فريقه غير هدف واحد طوال شهر فبراير، ما أدى إلى زيادة الضغوط عليه.
ولكن رغم كل هذه الصعوبات التي واجهها بوتر، إلا إن نجم خط الوسط الفرنسي المخضرم إيمانويل بوتي لاعب تشيلسي السابق، يرفض الانصياع لطلبات الجماهير، وحذر إدارة «البلوز» من التعجل في اتخاذ قرار إقالة بوتر، وطالب بضرورة منحه فرصة جديدة لإصلاح الوضع، وخاصة إنه لايزال ينافس في دوري الأبطال «الشامبيونزليج».
ولما كان اسم زين الدين زيدان تردد مؤخراً لتدريب هذا الفريق الإنجليزي، فقد اعترف بوتي بأن زميله السابق في منتخب فرنسا المتوج بمونديال 1998، ليس هو الشخص المناسب للقيام بهذه المهمة، وقال: مع كامل احترامي وتقديري لزيدان، إلا إنني أرى إنه ليس الاختيار الصائب ليحل محل بوتر، لأنه لا يتحدث الإنجليزية. 

وتساءل بوتي قائلاً: بوتر هنا منذ سبتمبر الماضي فقط، فهل تريدون إقالته حقاً؟ وأجاب بنفسه قائلاً: يجب الاحتفاظ به ومنحه الوقت الكافي لأنه مازال أمامه فرصة الفوز بدوري الأبطال. وتابع قائلاً: إذا قمتم بإقالته، سيحتاج أي مدرب قادم خلفاً له، إلى أن يتأقلم مع الفريق لكي يعيد الأمور إلى الطريق الصحيح، ويجب على الجماهير أن تتفهم إن ذلك سيأخذ وقتاً ربما أسابيع وربما أشهر.
وعلق قائلاً: أنا شخصياً لا أحكم على بوتر الآن لمجرد تحقيقه نتائج سيئة، وإنما لابد أن أمنحه الفرصة للتصحيح.
واعترف بوتي بأن مهمة بوتر صعبة في إيجاد الانسجام و«الهارموني» بين النجوم القدامى والجدد في الفريق، وتزداد الصعوبة عند اختيار الـ 11لاعباً الذين يبدأون المباريات، حتى يمكنه الحصول على نتائج أفضل ترفعه في جدول الترتيب بالبريميرليج، من أجل المنافسة على أقل تقديرعلى مقعد في الدوري الأوروبي.
يذكر إن زين الدين زيدان نجم الكرة الفرنسية لاعباً ومدرباً، لا يعمل في الوقت الحالي ومنذ مغادرته ريال مدريد في 2021، واسمه يتردد كثيراً في أندية الدوري الإنجليزي، وأيضاً في دوريات أوروبية أخرى.