عمرو عبيد (القاهرة)

أسقط فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، فريق الأهلي المصري بـ«خماسية جديدة»، في الجولة الرابعة من مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، ليزيد مهمة تأهل «المارد الأحمر» إلى الدور التالي صعوبة، وجاءت النتيجة «الثقيلة» لتعيد إلى الأذهان ذكريات «مؤلمة» تكررت قبل 4 سنوات أمام الفريق نفسه، عندما فاز في ملعبه أيضاً 5-0 في ربع نهائي نسخة 2018-2019.
وتشير الإحصاءات الفنية للمباراة إلى أن «صاحب الأرض» استحق هذا الفوز وتلك النتيجة «الكبيرة» بتفوقه على «الضيف المصري» في أغلب فترات المباراة، ونجح «البرازيليون» في امتلاك الكرة طوال كثير من دقائق اللقاء بنسبة بلغت 57% مقابل 43% للأهلي، الذي لم يتمكن من الخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية في كثير من محاولاته بسبب الضغط الجماعي العالي الذي أتقنه الفريق الأفريقي.
وأظهر صن داونز مرونة تكتيكية واضحة بالاستحواذ الكامل على الكرة في الشوط الأول بنسبة 72% مقابل 28% للأهلي، قبل أن يتركها «صاحب الأرض» طواعية في الشوط الثاني والاعتماد على التأمين الدفاعي، وجذب لاعبي «الشياطين» إلى مناطقه، قبل التحول الهجومي المباغت سواء بالكرات الطولية أو القصيرة المتتالية السريعة، وهو ما تسبب في تسجيل آخر هدفين رغم تحسن حالة الأهلي في هذا الشوط إلى حد ما، لتتحول النسبة إلى 57% لمصلحة الأهلي و43% من جانبه، لكن الفعالية الهجومية بقيت إيجابية بالنسبة له دائماً، خاصة أن حجم تمريرات صن داونز في نصف الملعب الخاص بالأهلي بلغ 156 كرة مقابل 110 في الجهة المقابلة!
وظلت المحاولات الهجومية للفريق الجنوب أفريقي الأغزر والأكثر خطورة، حيث سدد لاعبوه 11 كرة على مرمى الأهلي منها 5 بين القائمين والعارضة، في حين أن «المارد الأحمر» صوب 7 كرات بينها نفس عدد المحاولات الدقيقة بخمس كرات، لكن بدرجة أقل من الخطورة والقوة.
وبدا واضحاً سهولة اختراق دفاعات الأهلي، حيث سدد «الأولاد» 6 كرات داخل منطقة الجزاء «الحمراء» بنسبة 55% من إجمالي محاولاته، بينما سدد 5 كرات بعيدة المدى بكفاءة مذهلة أنتجت هدفين في الشوط الأول، وعلى الجانب الآخر سدد لاعبو الأهلي 3 كرات فقط داخل منطقة جزاء المنافس بنسبة 43% من الإجمالي، في إشارة إلى عدم قدرتهم على تفكيك دفاع المنافس خاصة في الشوط الأول.
وبالطبع، أكدت الأرقام الخاصة بالفرص التهديفية تفوق صن داونز، حيث صنع 8 فرص محققة بتوازن مثير، بواقع 4 فرص في كل شوط، حوّل منها 5 إلى أهداف بنسبة فعالية بلغت 62.5%، في حين حصل الأهلي على 5 فرص للتسجيل هز بها الشباك مرتين بكفاءة 40%.
وتسببت الأخطاء الفنية للبطل المصري في استقبال هذا الكم من الأهداف، خاصة عبر العمق، في ظل عدم تنفيذ خطي الوسط والدفاع للضغط المطلوب في الثلث الدفاعي والتمركز والرقابة غير الجيدين، لدرجة أن جميع الأهداف نتجت عن تلك الأخطاء التنظيمية، بجانب ارتفاع نسب نجاح مراوغات نجوم «البرازيليين» لتصل إلى 61%.
وأخيراً صنعت حالة حارسي المرمى فارقاً واضحاً في النتيجة النهائية، إذ فشل محمد الشناوي في التصدي لأي من الكرات الدقيقة المسددة على مرماه، وخرج بنسبة نجاح «صفرية»، حيث استقرت الـ5 كرات المصوبة عليه داخل شباكه، بينما حقق رونوين ويليامز نسبة نجاح 60% بعدما أمسك بـ3 كرات من إجمالي 5!