عمرو عبيد (القاهرة)
يتواصل "مسلسل سقوط الكبار" في جميع البطولات حول العالم، بعرض يكاد يكون مستمراً في الآونة الأخيرة، وتلقى الأهلي المصري "ضربة قاصمة" على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، بخمسة أهداف مقابل هدفين في دوري أبطال "القارة السمراء"، ليقترب من الإقصاء المبكر من مرحلة المجموعات، وسبق للأهلي أيضاً السقوط بـ"خماسية نظيفة" أمام "البرازيليين" قبل 4 سنوات، بينما أذاق غريمه التقليدي، الزمالك، من نفس الكأس عندما تغلّب عليه 5/3 في الدور الأول من الموسم الماضي بالدوري المصري.
"المارد الأحمر" سار على درب كثير من الفرق الكبرى على المستوى العالمي، التي تلقت هزائم "موجعة" مؤخراً، كان أثقلها "الكارثة السُباعية" التي حلت على مانشستر يونايتد قبل أسبوع واحد في "البريميرليج"، حيث ضربه ليفربول بـ7 أهداف دون رد في الجولة 26، لتهتز الأرض تحت أقدام "الشياطين" الذي كان يسير بثبات كبير في الفترة الأخيرة، وكان "عملاق أولد ترافورد" قد تعرض لهزيمة ثقيلة في الجولة التاسعة بنتيجة 3/6 على يد جاره اللدود، مانشستر سيتي، وفي الموسم الماضي كانت "الرباعيات" تلطم وجه "الشياطين" ذهاباً وإياباً في "البريميرليج"، سواء من "السيتي" و"الريدز" أو بواسطة واتفورد وبرايتون وكذلك برينتفورد في افتتاح الموسم الجاري!
وفي موسم يُعد الأسوأ في تاريخ يوفنتوس، تعرض فريق "السيدة العجوز" لإهانة بالغة أمام "متصدر الكالشيو" نابولي في يناير الماضي، حيث خسر أمامه بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، في حين تلقى ميلان هزيمتين موجعتين متتاليتين نهاية يناير أيضاً، إذ سقط أمام لاتسيو بـ"رُباعية" قبل أن تهتز شباكه 5 مرات على يد ساسولو في الجولتين 19 و20 من "سيري آ"، ولم تبرد "نيران الغضب" في ليفربول الذي يقترب من توديع دوري الأبطال بعد السقوط المهين بـ"الخمسة" في ملعب "أنفيلد" أمام ريال مدريد، ورغم تسجيل "الريدز" هدفين، إلا أن العودة تبدو "غير متوقعة" من جانب عشاقه قبل منافسيه.
ورغم تعدد خسائر ليفربول هذا الموسم، إلا أن جماهيره لا تنسى البداية السيئة في الموسم الجاري، بعد هزيمته 1/4 أمام نابولي في "الشامبيونزليج"، ولا تزال تُعاني من ذكريات "سُباعية" أستون فيلا في "البريميرليج 2020/2021" رغم كونه "حامل اللقب" آنذاك، كما تحمل مواجهات "البلومون" الكثير من "الكوابيس" للفريق، الذي خسر بـ"رباعيتين" عامي 2020 و2021 بعد "خُماسية" 2017 الشهيرة!
ويقاتل أرسنال هذا الموسم من أجل استعادة الأمجاد القديمة ومحو الصورة السيئة التي بدا عليها في السنوات الماضية، حيث سقط بـ"الخمسة" أمام مانشستر سيتي في الدوري قبل "رُباعية" ليفربول عام 2021، كما تلقى ضربة بـ"الأربعة" على يد "السيتي" في كأس الرابطة 2020، كما خسر نهائي الدوري الأوروبي عام 2019 أمام مواطنه تشيلسي بنتيجة 1/4، الذي كان شريكاً في "رُباعيات" دكت مرماه هو الآخر في العامين المضيين، حمل آخرها توقيع "البلومون" في كأس الاتحاد الإنجليزي.
ورغم مرور أكثر من 12 عاماً، إلا أن جماهير "المدفعجية" لا يمكن أن تنسى الهزيمة بـ"الثمانية" أمام مانشستر يونايتد في موسم 2011/2012، وهو ما يُلاحق برشلونة وعشاقه أينما ذهبوا، بالسقوط الفادح أمام بايرن ميونيخ 2/8 في دوري الأبطال 2020، الذي قضى على ما بقي من أسطورة "جيل كتالونيا الذهبي"، كما تعرض "البارسا" لهزيمة بـ"الأربعة" أمام باريس سان جيرمان عام 2021، ليرد له دين "السداسية" الأشهر عام 2017، ووقع "فريق الأمراء" فريسة لـ"الخماسية" أمام ليل في الدوري المحلي عام 2019، وبعيداً عن "سُداسية" و"خماسيتي" القرن الحالي التي عرفها ريال مدريد على يد برشلونة، فإن "الملكي" خسر بـ"رُباعية" أمام "البارسا" في "الليجا" العام الماضي، كما تلقى 4 أهداف مقابل هدف أمام فالنسيا عام 2020.