عمرو عبيد (القاهرة)
حملت أغلب الصحف الإسبانية عنواناً واحداً، يتناول «الضغط الهائل»، الذي تتعرض له الكرة الإسبانية حالياً، بسبب قضية برشلونة والحكام، وبين الضغوط التي تحاصر «الليجا» وكذلك الضغط الذي يُمارسه ريال مدريد على برشلونة، تُصر الصحف المدريدية على مواصلة البحث عن تفاصيل جديدة تضيفها إلى الاتهامات الموجهة إلى «البارسا»، بينما تدافع نظيرتها الكتالونية عن ناديها بشراسة!
الصحف المتصارعة اتفقت على نقل تصريحات جيرارد بيكيه التي قال فيها إنه على استعداد لوضع يده في النيران مؤكداً أن «البارسا» لم يدفع رشاوى للحكام أبداً، وأردف إن رشوة الحكم لا تحتاج إلى تحويل أموال وتداخل شركات وحسابات علنية، بل يكفي أن تمنحه «مال فاسد» في مظروف مغلق بعيداً عن الأعين.
وكانت «آس» قد كشفت عن وجود 7 شركات قامت بدفع الأموال المزعومة إلى الحكم نيجريرا، وقالت حسب تقاريرها إن برشلونة استخدم تلك الشركات التجارية لتحويل الأموال إلى الحكم وابنه بين أعوام 2001 و2018، وأشارت إلى أن تحليل حركة المحاسبات الخاصة بالنادي كشف عن أسماء تلك الشركات.
ورغم نقلها تصريحات أحد المقربين من الرئيس لابورتا الذي قال فيها إن ما فاز به برشلونة، حصده داخل الملعب وليس خارجه بأي وسائل غير شريفة، لكنها سلطت الضوء على كلماته التي دارت حول وجود مثل هذه الأمور منذ سنوات طويلة وقامت بفعلها أندية أخرى، وأن «التلاعب الإعلامي» حسب تعبيره هو الذي يحرك القضية في الاتجاه الخاطئ.
والغريب أن آس اهتمت بالحديث عن عدم تأثر مشروع «دوري السوبر» بين الناديين الكبيرين، وأن اللقاء المُنتظر بين الرئيسين مطلع الأسبوع المقبل في «الكلاسيكو» سيسمح بتبادل الآراء وتوضيح الكثير من الأمور!
والتقطت صحيفة موندو ديبورتيفو «طرف الخيط» من غريمتها المدريدية، إذ وصفت حفل الغذاء المعتاد إقامته قبل «الكلاسيكو» بـ«غير المرغوب فيه» والمُستبعد حدوثه هذه المرة، وقالت إن الأجواء المتوترة بين الإدارتين لن تسمح بإقامة الحفل خوفاً من حدوث أزمة أكبر، وعبر موقعها الإلكتروني وضعت موندو تصويتاً للجماهير يخص هذا الأمر، واتفق 81.7% من المصوتين على عدم إقامة حفل الغذاء، الذي نشرت عنه تقريراً آخر بعنوان «الوجبة الصعبة».
وعادت الصحيفة الكتالونية لنشر لقطات وصور تفصيلية حول ما رأته من «أخطاء تحكيمية فادحة» تعرض لها برشلونة أمام ريال مدريد، خلال الفترة بين 2001 و2018 التي شملت الاتهامات الحالية الموجهة إلى «البارسا».
وذكرت موندو أن إلغاء هدف ميسي واحتساب هدفين غير صحيحين لـ«الملكي» وحرمان رونالدينيو من ركلة جزاء مُستحقة، تسببت في إضاعة «الليجا» من فريقها عدة مرات وإهداء اللقب إلى «الريال»، كما نشرت تقريراً آخر حول أن «الڨار» صحح الكثير من الأخطاء التحكيمية لمصلحة برشلونة، بعكس ما كان يحدث سابقاً، ولولاه لتساوى الفريقان في عدد النقاط بطريقة ظالمة، أي أن الحكام كانوا ضد برشلونة دائماً حسب رأيها، وليس العكس!