روما (أ ف ب)

تتجه الأنظار الأحد إلى ملعب «سان سيرو»، حيث يواجه إنتر ضيفه وغريمه يوفنتوس في لقاء هام من أجل صراع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فيما يسعى نابولي إلى السير خطوة إضافية نحو لقبه الأول منذ 1990، حين يحل في نفس اليوم ضيفاً على تورينو في المرحلة 27 من الدوري الإيطالي.
وفي ظل تحليق نابولي في الصدارة بفارق 18 نقطة عن إنتر بعد خسارة الأخير أمام مضيفه سبيتسيا 1-2 في المرحلة الماضية، سيكون التركيز على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى دوري الأبطال.
ولا يبدو أن أحداً باستطاعته إيقاف نابولي هذا الموسم ليس فقط على صعيد الدوري، بل أيضاً في مسابقة دوري الأبطال التي بلغ دورها ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه الكبير على ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني 3-صفر، بعدما فاز ذهاباً أيضاً 2-صفر.
ودفع هذا التألق المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي جوسيب جوارديولا، إلى القول إن نابولي أفضل فريق حالياً في أوروبا، لكن مدرب النادي الجنوبي لوتشانو سباليتي لم يعجبه هذا الأمر بتاتاً قائلاً لشبكة «أمازون برايم» إنه «لست فخوراً بهذه التصريحات»، مضيفاً: «أعتقد أنها مجرد لعبة صغيرة، نعرفها جميعاً. المقصود هو الضغط على الآخرين، يثقلك بالضغوط ثم ينتظر سقوطك، هذا أمر طبيعي».
ورفض المقارنة بين فريقه وسيتي الذي «بإمكانه إنفاق 900 مليون يورو»، فيما لم تتجاوز نفقات نابولي هذا الموسم «9 ملايين يورو».
ورغم خصم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي في حكم استأنفه، لا تزال حظوظ يوفنتوس قائمة في العودة إلى صراع دوري الأبطال، الذي يمكن أن يتأهل إليه أيضاً من خلال فوزه بلقب «يوروبا ليج».
ويحتل فريق المدرب ماسيميليانو أليجري المركز السابع بفارق 10 نقاط عن ميلان صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، وفوزه في معقل «نيراتزوري» للمرة الأولى في الدوري منذ أكتوبر 2019 (2-1) سيمنحه المزيد من الأمل بإمكانية شق طريقه نحو المراكز الثلاثة الأولى.
والصراع مفتوح على مصراعيه على بطاقات دوري الأبطال في ظل فارق النقاط الثلاث، الذي يفصل إنتر الثاني عن روما الخامس، الذي يخوض الأحد أيضاً موقعة هامة جداً ضد جاره اللدود لاتسيو المتقدم على فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بنقطتين فقط في المركز الثالث.
وتحضر إنتر ويوفنتوس لموقعة «سان سيرو» بأفضل طريقة، بعدما بلغ الأول ربع نهائي دوري الأبطال بتعادله مع مضيفه بورتو البرتغالي صفر-صفر في إياب ثمن النهائي (فاز ذهاباً 1-صفر)، والثاني ربع نهائي «يوروبا ليج» بتجديده الفوز على مضيفه فرايبورج الألماني وهذه المرة 2-صفر، بعدما فاز ذهاباً في تورينو 1-صفر.
وكانت مباراة الخميس في فرايبورغ هامة جداً ليوفنتوس ليس بسبب الفوز وحسب، بل لأن هدافه الصربي دوشان فلاهوفيتش فك صيامه عن التهديف، بتسجيله الهدف الأول من ركلة جزاء قبل أن يضيف البديل العائد من الإصابة فيديريكو كييزا الثاني في الوقت بدل الضائع.
وخاض يوفنتوس اللقاء مع إبقاء صاحب هدف الذهاب الأرجنتيني أنخل دي ماريا على مقاعد البدلاء من دون أن يزج به أليجري، وذلك «لأننا كنا 11 مقابل 10 ومتقدمين بالنتيجة. فضلت عدم المخاطرة به»، لكن بالنسبة للقاء «إنتر؟ لم أخاطر به»الخميس«لأنه لم تكن هناك حاجة. الآن هناك ثلاثة أيام وسيكون متاحاً للعب».
وستكون مواجهة الأحد «بروفة» للقاء الفريقين في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا، حيث يستضيف يوفنتوس الذهاب في الرابع من أبريل قبل الانتقال إلى ميلانو في 26 منه.
وبخسارتين في آخر ثلاث مراحل، يبدو إنتر في وضع مهزوز، لكن المدرب سيموني إينزاجي يمنّي النفس بأن يشكل تأهل الفريق إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول منذ 12 عاماً، دافعاً معنوياً هاماً في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم، مع إدراكه بأن أي تعثر سيجعله يتخلى عن الوصافة لصالح لاتسيو أو جاره ميلان حامل اللقب، الذي يحل السبت ضيفاً على أودينيزي باحثاً عن العودة إلى انتصارات بعد هزيمة وتعادل في المرحلتين الماضيتين، تخللهما بلوغه أيضاً ربع نهائي دوري الأبطال بتعادل سلبي في أرض توتنهام الإنجليزي.
كما يملك روما المتأهل بدوره الخميس إلى ربع نهائي «يوروبا ليج»، فرصة أن يصبح على المسافة ذاتها من إنتر في حال سقوط الأخير وفوز «جالوروسي» على لاتسيو، الذي كان الخاسر الوحيد قارياً بين فرق الطليعة، إذ ودع «كونفرنس ليج» الخميس بالخسارة مجدداً أمام ألكمار الهولندي بنفس نتيجة الذهاب 1-2.

وبعدما فرّط في المرحلة الماضية في الاستفادة من تعثر لاتسيو أمام بولونيا (صفر-صفر) كي يزيحه عن المركز الثالث وأن يصبح أيضاً على المسافة ذاتها من إنتر الثاني بخسارته أمام ساسوولو 3-4، يمني روما النفس بأن يستعيد توازنه على حساب جاره اللدود، في لقاء يخوضه من دون مدربه مورينيو الذي يخدم مباراته الثانية من أصل مباراتين أوقف فيهما نتيجة طرده ضد كريمونيزي في 28 فبراير.