أنور إبراهيم (القاهرة)


أثارت إصابة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين هداف نابولي الإيطالي، الرعب في نفوس جماهير النادي وإدارته وزملائه اللاعبين، نظراً للدور المهم الذي يلعبه مع الفريق منذ بداية الموسم، وإسهامه في تصدره لـ «الكالشيو» حتى الآن، بفارق مريح عن المنافسين.
وإذا كان سباق الدوري مضمون لمصلحة نابولي، بفضل فارق النقاط الكبير الذي يفصله عن منافسيه، فإن المشكلة الكبرى في أبريل الجاري الذي يمثل أهمية قصوى للفريق، حيث يواجه خلاله قطباً آخر من أقطاب الكرة الإيطالية، هو إيه سي ميلان 3 مرات، الأولى «الأحد» في «الجولة 28» للدوري «الكالشيو»، والمرتان الأخريان 12 و18 أبريل في ذهاب وإياب دور الثمانية بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، ولا يمكن تجاهل التأثير السلبي الذي يحدثه غياب النجم النيجيري عن المباريات المهمة، خاصة بعد أن أعلن أوريليو دي لورينتس رئيس نابولي أن فترة غياب أوسيمين بسبب الإصابة لن تقل عن أسبوعين.
وأصيب أوسيمين في عضلة الفخذ الأيسر، خلال مباراة منتخب بلاده أمام غينيا بيساو في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، والأهم من ذلك أنه فقد القناع الذي كان يغطي وجهه، لحمايته من إصابة سابقة في «وجنته» خلال مباراة فريقه أمام إنتر ميلان في نوفمبر 2021.
واحتل الحديث عن فقدان «القناع» في عناوين الصحافة الإيطالية مساحة أكبر من الحديث عن الإصابة، نظراً لأن جماهير نابولي تتفاءل بارتداء أوسيمين للقناع في جميع المباريات، بل أن أوسيمين نفسه كان يتفاءل به، رغم أنه شفي بالفعل من الإصابة في «الوجنة»، لدرجة أنه طلب من الشركة المنتجة له أن تصنع له قناعاً جديداً، رغم عدم حاجته فعلياً له، وإنما من باب التفاؤل!
ولم يحدد الجهاز الطبي لنابولي مدة غياب أوسيمين على وجه الدقة، نظراً لأنه تحامل على نفسه، ولعب لبعض الدقائق وهو مصاب، خلال مباراة غينيا بيساو، وإن كانت بعض المصادر الإيطالية المطلعة ذكرت أنها قد تصل إلى ما بين 3 و4 أسابيع، ومعنى ذلك إن النجم النيجيري يغيب عن المواجهات الثلاث أمام ميلان خلال هذا الشهر، بدءاً من «الأحد» في «الكالشيو»، ثم 12 و18 في ذهاب وعودة دوري الأبطال.
الطريف أن طول مدة ارتداء أوسيمين لقناع الوجه، دفع كثيرين من مشجعي النادي وبوجه خاص الصبية الصغار إلى استخدام قناع مماثل، لتقليد نجمهم المحبوب أفضل هداف في «الكالشيو» وأحد أفضل الهدافين في القارة الأوروبية هذا الموسم.
بدأ فيكتور أوسيمين المولود في 29 ديسمبر 1998 «24 عاماً»، مسيرته الاحترافية في فولفسبورج الألماني «2017-2019»، ومنه إلى رويال شارلروا البلجيكي إلى 2019، وفي العام نفسه انتقل إلى ليل الفرنسي «2019-2020»، واستقر به المقام في نابولي اعتباراً من 2020.
ولعب لمنتخبي تحت 17 و23 سنة، وتم تصعيده إلى منتخب نيجيريا الأول عام 2017.