معتز الشامي (دبي)


خرج شباب الأهلي بمكاسب عدة، بعد التعادل مع العين 1-1، في مباراة قمة «الجولة 21» من «دوري أدنوك للمحترفين»، تجعله أكثر تمسكاً بصدارة الترتيب، وترفع سقف الطموح لحصد اللقب، مع تبقى 5 جولات على نهاية السباق.
وأثبت «الفرسان» في مواجهة «الكلاسيكو» أن صدارته للترتيب برصيد 46 نقطة التي حافظ فيها على «مسافة الأمان» بفارق النقاط الخمس عن أقرب مطارديه العين والوحدة «41 نقطة»، إنما جاءت بفضل أرقامه الإيجابية والمتميزة هذا الموسم تحت قيادة المدرب ليوناردو جارديم، من خلال الاعتماد على المواهب الشابة، وعدم التوجه نحو صفقات عديدة للأجانب في سوق الانتقالات، حيث يعتبر أكثر من حصد نقاطاً أمام فرق النصف الأول من الترتيب في الدوري هذا الموسم «21 نقطة في 10 مباريات»، منها أربع نقاط من «الزعيم» تحديداً، بعد الفوز عليه ذهاباً والتعادل إياباً.
وانفرد شباب الأهلي بأنه أكثر فريق افتتاحاً للتسجيل في الدوري هذا الموسم، وحدث ذلك في 8 مباريات، ووصل إلى المباراة التاسعة على التوالي من دون خسارة، منها سبع مباريات لم يعرف فيها الخسارة طوال الدور الثاني، وأنهى الدور الأول بطلاً للشتاء.
ولعل صاحب الهدف البرازيلي بالا الذي شارك بديلاً، ترجم نجاح الفريق في استخراج أفضل ما لدى لاعبيه البدلاء في مختلف المباريات، كما أنه لا يعرف سياسية «النجم الأوحد»، بعدما تبادل 14 لاعباً مختلفاً تسجيل أهداف الفريق هذا الموسم.
وعلى الجانب الآخر، واصل «البنفسج» مسلسل نزيف النقاط للجولة الثانية توالياً، بعد أن حقق قبلها 7 انتصارات متتالية، قربته من الصدارة، إلا أن التعادل أبقى على فارق النقاط الخمس مع «الفرسان»، وجاءت «النقطة» بطعم الخسارة للعين، لأنه كان يريد تقليص الفارق إلى نقطتين فقط، كما تكررت أخطاء مباراة النصر من الجولة الماضية، والتي تمثلت في السيطرة على اللعب، لكن دون ترجمة حقيقية إلى أهداف.
ورقمياً بلغت نسبة استحواذ العين 60%، مقابل 40% لشباب الأهلي، كما أطلق 20 تسديدة منهم 7 مرات على المرمى، من أصل 13 محاولة من داخل المنطقة، بينما سدد شباب الأهلي 7 مرات فقط منها مرتان على المرمى، وواحدة من داخل المنطقة التي تم تسجيلها هدف، كما أضاع العين فرصتين محققتين للتسجيل، بينما لم يسجل شباب الأهلي أي فرص محققة ضائعة، بل استغل الفرصة الوحيدة التي أتيحت داخل المنطقة، وسجل هدفاً عبر بالا.
وإضاعة الفرص تشكل «علامة استفهام» كبيرة في أداء «البنفسج»، مقابل تفوق شباب الأهلي في استغلال الفرصة الواحدة، مقابل 7 فرص لم يتم استغلالها، وكانت كفيلة بأن تقلب سيناريو المباراة لمصلحة «الزعيم».
من جانبه، اعتبر البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب شباب الأهلي، أن «النقطة» ثمينة في ملعب هزاع بن زايد أمام منافس قوي مثل العين، لكنه رفض الحديث أن لقب الدوري تم حسمه من جانب فريقه، وقال: نصحت اللاعبين بعدم الاستماع لمن يقول إن الدوري حُسم، الرسالة واضحة للجميع من يفكر أن سباق الدرع انتهى فإنه مخطئ، ومباراتنا المقبلة أمام البطائح ستكون من أهم لقاءات الموسم، ورسالتي للاعبين بعد المباراة أنني شكرتهم على القتالية، ولكن أن علينا أن نواجه المباراة المقبلة بالعقلية نفسها التي خضنا بها مباراة العين.
وأضاف: أتذكر أول كلمات أخبرت بها اللاعبين عند وصولي، أنني أعتمد على المجموعة الموجودة بأكملها.
فيما أشار الأوكراني ريبروف مدرب العين، إلى أنه لا يمكنه لوم لاعبيه، بعدما قدموا مستوى متميزاً هجومياً، وصنعوا العديد من الفرص لكن لا يزال سوء التوفيق حاضراً عبر إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى.
وقال: لا يمكنني لوم أي لاعب، وكانت الروح حاضرة ورغبة الفوز أيضاً، صنعنا فرصاً ولكن لم نسجل، وهي الأخطاء نفسها التي أضاعت نقاط المباراة الماضية أمام النصر، وارتكبنا بعض الأخطاء، وكان يجب علينا التركيز دفاعاً وهجوماً بدرجة أكبر، والآن علينا التركيز فيما هو قادم، ونسيان أحداث مباراة شباب الأهلي، فلا يزال الأمل قائماً أمام الفريق، وعليه القتال إلى آخر مباراة.