أنور إبراهيم (القاهرة)


تتجه النية داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» لتشكيل مجموعة عمل خاصة، هدفها الرئيسي تفسير حالات «لمس» الكرة باليد داخل منطقة الجزاء، والتي أثارت جدلاً شديداً في مباريات كثيرة، نتيجة عدم الاتفاق العام بين الحكام على احتسابها ضربة جزاء من عدمه، ما يجعل هذه «المادة» في القانون غير مفهومة، أو بمعنى أدق يختلف في تفسيرها الحكام من بلد إلى آخر، بل وفي المسابقة نفسها.
وحرص السلوفيني ألكساندر شيفيرين رئيس «اليويفا» على أن يؤكد أن مجموعة العمل الخاصة يتم تشكيلها بنهاية أبريل الجاري، برئاسة النجم المخضرم زفونيمير بوبان القائد السابق لمنتخب كرواتيا، والمسؤول عن كرة القدم في «اليويفا»، على أن ينضم إليها عدد من المدربين الكبار والنجوم القدامى. 

وأشار شيفيرين إلى أنه تحدث في الأمر مع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي.
ويبدو أن هذا الموضوع يشغل رئيس «اليويفا» ويزعجه بدرجة كبيرة، نظراً لكثرة الشكوى منه من جانب الأندية والمدربين واللاعبين، لعدم وجود «مقياس موحد» لاحتساب ضربات الجزاء من لمسات اليد داخل المنطقة، فضلاً عن اختلاف الحكام أنفسهم في فهم القاعدة المعمول بها حالياً.
وقال شيفيرين: لا أفهم على الإطلاق ما يحدث بالنسبة للمسات اليد داخل المنطقة، ولابد من عمل شيء يُوقف الجدل في هذا الاتجاه. وأضاف: آمل أن يشارك في مجموعة العمل أبرز المدربين على الساحة الأوروبية، وأيضاً النجوم القدامى، والمسألة لها الأولوية الأولى في عمل المجموعة، التي من المنتظر أن تبحث أموراً فنية كروية أخرى، وأتمنى أن تتوصل المجموعة إلى وضع أسس واضحة لاحتساب لمسات اليد ضربات جزاء
وتساءل شيفيرين: ماذا يفعل اللاعب إذا سقط على الأرض، ولمست الكرة يده رغماً عنه؟ وماذا يفعل إذا طار في الهواء، ولم يستطع التحكم في حركة يديه؟ إنها أمور تحتاج إلى إعادة نظر.
واختتم كلامه قائلاً: من الصعب الاحتفاظ باليد طوال الوقت ملتصقة بجسم اللاعب، وعليه لابد من تعديل البند الحالي الخاص بلمسات اليد داخل منطقة الجزاء.
وكانت العديد من المباريات في الدوريات الأوروبية المختلفة شهدت اختلافاً كبيراً بين الحكام، فيما يتعلق بتطبيق قاعدة لمسات اليد داخل منطقة الجزاء، منذ تطبيق تقنية الفيديو، ما أدى إلى شعور بعض الفرق بالظلم، واستفادة أخرى من ضربات جزاء وهمية.