أنور إبراهيم (القاهرة)


كشفت صحيفة «بيلد سبورت» الألمانية النقاب عن أن النجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة حالياً، كان في بداياته محط أنظار عدد من المدربين الكبار، وفي مقدمتهم السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد وقتها، بينما كان «ليفي» شاباً يافعاً وواعداً وطموحاً «22عاماً». 

ويتذكر ليفاندوفسكي هذه القصة في حديثه مع الصحيفة، قائلاً: نعم لا أنسى تلك اللحظة التي عرفت فيها بأن فيرجسون يريد ضمي إلى «الشياطين الحمر».
وأضاف: كنا نلعب مباراة ودية أمام بوخوم استعداداً للموسم الجديد، وخرجت في الشوط الثاني، وعندما دخلت غرفة الملابس، وجدت رسالة نصية على هاتفي المحمول من المدرب الكبير، وبدا أنه حاول الاتصال بي أكثر من مرة، وعندما لم أرد بعث لي هذه الرسالة. 

وقال «ليفا»: بعد أن أخذت حماماً سارعت بالاتصال به، ولم تكن لغتي الإنجليزية جيدة مثلما هي الآن، وكان هو يتحدث الإنجليزية بلهجة اسكتلندية صعبة وسريعة، وحاولت التركيز لكي أفهم كل ما يقوله، وعندما انتبه إلى سرعته، بدأ يتحدث ببطء حتى أفهمه.
وأضاف: عندما أتذكر القصة، وأنا الآن في الرابعة والثلاثين من عمري، أسعد كثيراً بالمكالمة الهاتفية من أسطورة تدريبية كبيرة، وكانت لحظة خاصة جداً.
وأشار ليفاندوفسكي إلى أن إدارة دورتموند والمدير الفني يورجن كلوب وقتها، لم يكونا على استعداد لمناقشة مسألة الاستغناء عن خدماتي، رغم إلحاحي الشديد عليهما، إذ أنني كنت أتمنى من كل قلبي اللعب لهذا النادي الإنجليزي العريق، ولكنهم قالوا لي: هذا أمر غير وارد إطلاقاً، نحن بحاجة إليك، ويجب أن تبقى معنا. 

واعترف «ليفا» بأنه لولا رفض كلوب وقتها لرحيلي إلى «اليونايتد»، لكان مستقبلي تحدد في مكان آخر تماماً غير بايرن ميونيخ الذي انتقلت إليه فيما بعد، إلا أن المدير الفني الألماني قدم على ما يبدو خدمة جليلة لفريقه المستقبلي ليفربول، برفضه دعم صفوف مانشستر يونايتد أحد أكبر منافسي «الريدز» في إنجلترا.