رضا سليم (دبي)


تتجه أنظار جماهير الكرة الإماراتية، إلى استادي هزاع بن زايد في العين، وراشد بن سعيد في عجمان، لمتابعة إياب نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، في سهرة رمضانية كروية ممتعة، حيث يلتقي العين مع الوصل، وعجمان مع الشارقة يوم الجمعة.
وتتطلع جماهير الفرق الأربعة للتأهل إلى «النهائي الحلم»، بحثاً عن إنجاز جديد، خاصة الأندية التي تقلصت حظوظها في المنافسة على درع الدوري، وأصبحت «البطولة الأغلى» الهدف الرئيس، وفي مقدمة الطموحات.
ولم يقطع أي من «الرباعي» تذكرة «نهائي الأمجاد» في مباراة الذهاب، حيث تأجل الحسم إلى جولة الإياب، بعدما تعادل الوصل والعين سلبياً في زعبيل، وفاز الشارقة بملعبه على عجمان 2-1، ورغم أفضلية «الملك»، إلا أن الفرصة لا زالت سانحة لـ «البرتقالي» من أجل التعويض.
ويتعامل العين والوصل مع المباراة، على أنها بمثابة فرصة مثالية للعودة إلى منصات التتويج، أو على الهدف المرحلي بالوصول إلى المباراة النهائية، وبعدها يكون لكل «حادث حديث».
ويتسلح «الزعيم» بمعنويات الفوز الأخير في الدوري على خورفكان بـ «ثلاثية»، معتمداً على نجمه لابا كودجو متصدر ترتيب الهدافين للدوري، برصيد 23 هدفاً، وأيضاً سفيان رحيمي أكثر اللاعبين صناعة للأهداف على مستوى الدوري، والذي أحرز حتى الآن 10 أهداف، ويوري يارمولينكو«9 أهداف»، وكايو كانيدو، وكتيبة «البنفسج» الأقوى هجومياً على مستوى الدوري، برصيد 55 هدافاً، متفوقاً على المتصدر شباب الأهلي، بفارق 9 أهداف، ويعول سيرجي ريبروف على المجموعة الرائعة من اللاعبين للعبور إلى النهائي.
في المقابل، يواجه الوصل تحدياً كبيراً، بعد خسارته أمام عجمان بـ «رباعية»، في الجولة الماضية للدوري، ورغم أن «الإمبراطور» خرج متعادلاً في ذهاب «مربع ذهب» الكأس، إلا أن الخسارة أمام «البرتقالي»، وإهدار فرصة المنافسة في الدوري، طبقاً لتصريحات المدرب بيتزي بعد المباراة تشكل ضغطاً على اللاعبين الذين يبحثون عن التعويض في بطولة لا تحتاج إلى «النفس الطويل».
ويراهن بيتزي على العودة في الكأس، بحثاً عن إرضاء الجماهير الغاضبة من الخسارة المفاجئة في الدوري، ويعتمد المدرب على نفس مجموعة اللاعبين بقيادة فابيو ليما الذي سجل 16 هدفاً، وشانكلاي «10 أهداف» حتى الآن، وسياكا، وفيليبي جوتيريز، وعلي صالح، إلا أن المشكلة التي تواجه المدرب الأرجنتيني تكمن في تراجع أداء الدفاع، ووجود ثغرات واضحة أمام هجوم المنافسين، رغم وجود جمال بالعمري وسفيان بوفتيني، وهو ما تكشفه المباراة، وهل نجح بيتزي في علاج الثغرات، أم أن المشكلة قائمة؟
في المقابل، يستضيف عجمان منافسه الشارقة في مباراة جماهيرية، وأمام كل فريق 90 دقيقة لحسم بطاقة التأهل إلى النهائي، ورغم خسارة «البرتقالي» في جولة الذهاب بفارق هدف، إلا أن «البركان» يبحث عن «الحلم الغائب»، وتكرار سيناريو موسم 1984، عندما فاز بالكأس، وهي المرة الوحيدة في تاريخه، ويواجه الفريق تحدياً خاصاً في ظل خسارته أمام «الملك» 3 مرات هذا الموسم، وهو ما لم يحدث له أمام أي فريق آخر، بعدما تعثر مرتين في الدوري، ومرة في ذهاب نصف نهائي الكأس.
بينما يتشبث «الملك» بأمل التأهل إلى المباراة الختامية، لإنقاذ الموسم، وبحثاً عن إنجاز جديد بعدما فقد فرصة المنافسة على قمة الدوري، كما يريد العودة إلى الصدارة في «أغلى الكؤوس» والتساوي مع شباب الأهلي، في عدد مرات الفوز بالكأس، حيث يبتعد بفارق بطولة واحدة، بعدما حقق اللقب 9 مرات سابقة.
يعول الصربي جوران مدرب «البركان» على «الرباعي الأجنبي»، في قيادة الهجوم، وهم علي مدن، وفراس بالعربي، ووليد أزارو، وبريستيج مبونجو، بجانب عودة ميرال إلى «قلب الدفاع» مجدداً، بعدما غاب في آخر مباراة في الدوري للإيقاف. 
ويملك كوزمين مدرب «الملك» أدوات وحلولاً هجومية كثيرة في جعبته، في مقدمتهم كايو لوكاس صاحب الـ 9 أهداف، وألكاسير الذي سجل 7 أهداف، ودجانيني وله 5 أهداف، وعثمان كمارا، وبيانيتش، وغيرهم من «الأوراق الرابحة» للفريق، 
تُرى من يخطف بطاقتي التأهل إلى المباراة النهائية للكأس الأغلى؟