عمرو عبيد (القاهرة)


لا تزال المنافسة على قمة «دوري أدنوك للمحترفين» مثيرة بين كبار المقدمة، ومع ذلك يبقى عجمان أحد الفرق التي خطفت الأضواء، وأبهرت الجميع بأداء متوازن ونتائج متميزة، وباستثناء «الفرسان»، لم يُحافظ أي فريق آخر على سلسلة تجنب الهزيمة في آخر 6 جولات، مثلما فعل «البركان»، الذي اقتحم مع لاعبيه «دائرة التوهج» هذا الموسم بكل تأكيد.
النصف الأول «المتقدم» من جدول ترتيب «دورينا» شمل أغلب «الكبار»، وهو النصف الذي يضم «البرتقالي» منذ الأسبوع التاسع حتى الآن، ولم يُغادره عجمان على الإطلاق خلال 13 جولة، حيث إن آخر مركز متراجع بالنسبة له هو الثامن في نوفمبر من العام الماضي، بل إنه نجح في بلوغ المرتبة الخامسة عقب الجولتين 11 و13، وحقق أفضل «قفزاته» عقب الأسبوع 12 عندما حل «ثالثاً» في جدول الترتيب.
ويعد «البركان» أحد أفضل فرق «دوري أدنوك للمحترفين» من حيث «الحصاد الجماعي»، حيث سجّل 26 هدفاً من إجمالي 35، عبر التمريرات الحاسمة بين لاعبيه، وهو ما يُمثّل نسبة 74.2% من إجمالي أهدافه، وفي ذلك الأمر يحتل المرتبة السادسة «عددياً» بين جميع فرق «دورينا»، حيث يبث «فخر أبوظبي» الذي أحرز 22 هدفاً عبر «التكتيك الجماعي»، وبفارق أقل بهدف واحد فقط عن «الإمبراطور»، وفارق هدفين عن «الملك» و«الفرسان»!
ويملك «البرتقالي» عمقاً هجومياً نموذجياً يُحسد عليه بسبب التوافق والتأثير والتعاون الباهر بين أفراده، وأحرز الفريق 18 هدفاً عبر تلك الجبهة القوية بنسبة 51.4% من إجمالي الأهداف، وهو ما يعني أيضاً التوازن الرائع بين العمق والأطراف، حيث أنتجت الأخيرة 48.6% من الأهداف أيضاً، وأهدت أهداف العمق «البركان» 34.2% من نقاطه بصورة مباشرة وأهداف حاسمة طوال الموسم.
ويحتل عجمان المرتبة الثانية في قائمة أكثر الفرق حصولاً على ضربات الجزاء، بإجمالي 9 ركلات بعد «فخر أبوظبي» المتصدر لها، ونجح «البركان» في تسجيل 6 منها بنسبة نجاح 66.6%، ليكون ثالث أفضل فريق من حيث استغلالها، ومنحته تلك الألعاب 6 نقاط بصورة مباشرة، وتألق فراس بالعربي في تسجيل 4 منها، لكنه أهدر 2 أيضاً، مقابل هدف لكل من علي مدن ووليد أزارو بواسطتها، علماً بأن الأخير أهدر واحدة، رغم كونه أفضل لاعب قادر على اقتناصها من المنافسين بإجمالي 5 ركلات.
ويقدم «البرتقالي» نموذجاً لافتاً للأنظار بتنوع «تكتيكي» غير عادي، حيث سجّل 15 هدفاً عبر الألعاب الثنائية والتمريرات البينية بواقع 4 «هات وخد» و7 «كرات بينية»، بجانب 11 هدفاً من التمريرات العرضية مقسمة إلى 8 هوائية و3 أرضية، كما تألق نجومه في التوغل واختراق الأطراف ووضع الكرات الجانبية «السهلة» أمام مهاجميه «القناصين»، وعلى الصعيد الجماعي العام، فقد أحرز «البركان» 9 أهداف من هجمات سريعة بالتساوي مع حصاد الهجوم المنظم هادي الإيقاع، في حين هز الشباك 4 مرات بواسطة الهجوم المرتد مقابل 3 أهداف من الضغط العالي المتقدم.