معتز الشامي (دبي)


مع انتهاء إياب نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، تبدأ لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم، عملية تقييم شاملة للنسخة الحالية للبطولة، التي شهدت انطلاقها من دور الـ32، بمشاركة جميع أندية دوري الدرجة الأولى، في قرعة مفتوحة أوقعتها مع أندية «المحترفين»، فيما لم تشهد مسيرة البطولة أي مفاجآت تتعلق بخروج أي من الأندية المحترفة على يد «الهواة».
وتسعى اللجنة لمزيد من تعزيز الإيجابيات الخاصة بالبطولة، بعد التعديلات الأخيرة على نظامها وطريقة التأهل، وآلية الصعود من كل دور خلال المشوار الطويل، بينما كانت ترغب اللجنة في إقامة البطولة بنظام الذهاب والإياب بداية من دور الـ 16، إلا أن ضيق الوقت بسبب ضغط «الروزنامة»، نتيجة كثرة التوقفات التي شهدها الموسم، حال دون تنفيذ ذلك المقترح الذي خضع للدراسة خلال العامين الماضيين.
وتتجه النية لدى اللجنة، إلى بدء البطولة بالطريقة نفسها للموسم المقبل من دور الـ 32، مع طرح إيجابيات وسلبيات النسخة الحالية، للنقاش في ورشة العمل التي يتم دعوة الأندية إليها في مايو المقبل، سواء أندية «الأولى» أو «المحترفين»، في إطار ورش العمل الخاصة بختام الموسم، لمناقشة اللوائح والمسابقات وغيرها، التي يحرص الاتحاد على أن يقيمها للأندية.
وأشارت المصادر إلى أن نظام الذهاب والإياب لنصف النهائي، يحقق العديد من الإيجابيات، خاصة الزخم الجماهيري الكبير، والذي كان وراء قرار منح كل فريق 50% من مدرجات المباريات للبطولة بشكل عام من دور الـ32 وحتى النهائي، وهو ما اتفقت عليه الأندية في ورشة عمل الموسم الماضي.
وعن تغيير هذا الشرط وتعديله أو تغيير الآلية الخاصة بالتأهل، أكد أحمد بن درويش رئيس لجنة المسابقات، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن اللجنة تعمل بالتنسيق والتشاور المستمر مع الأندية وأصحاب الرأي الفني والإداري، للبحث عن أفضل الخيارات التي تساعد الأندية، وتُسهم في تطوير البطولات والمسابقات التابعة للاتحاد، وشدد على أن كأس صاحب السمو رئيس الدولة تحظى بأهمية خاصة، لأنها أغلى الألقاب والبطولات، التي تشهد منافسة شرسة من جميع الأندية، كما تترقب الجماهير مبارياتها بكل شغف، وهوما كان وراء قرار الـ 50% نسبة الحضور، الذي اقترحته الأندية في ورشة العمل الأخيرة، وتم إقراره من اللجنة.
وأضاف: «إذا كانت هناك رغبة للتعديل، لا مانع من ذلك، ويتم طرح ذلك في ورشة عمل نهاية الموسم، بعد تقييم شامل للبطولة التي حققت مكاسب وإيجابيات كبيرة، ونستمع إلى رأي الأندية وملاحظاتها والأخذ بها».
وقال: «البطولة شهدت حضوراً جماهيرياً استثنائياً وكبيراً، منذ بدايتها بدور الـ 32، ونواصل على النهج نفسه، ولكن نُخضع كل شيء للتقييم الشامل، قبل ورشة العمل بنهاية الموسم».
وفيما يتعلق بمسألة آلية التأهل، وعدم احتساب قاعدة الهدف داخل الأرض وخارجها، قال: «هذا الأمر أيضاً تمت مناقشته، وهناك فرصة متاحة للتقييم، ومناقشة كل الأمور مع الأندية، للخروج بتصور يفيد في رغبة تطوير البطولة ومنحها الخصوصية اللازمة».
ولفت ابن درويش، إلى أهمية البطولة التي تعتبر «درة تاج» المسابقات المحلية كل موسم، لقيمتها وارتباطها بأغلى الأسماء على قلوب الإماراتيين، صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن الحرص على تطوير البطولة مستمر من موسم إلى آخر بمشاركة جميع الأندية.