باريس (أ ف ب)

يبدو ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، المرشحين الأقرب لمواجهة نارية في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يحلان ضيفين على تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني الثلاثاء والأربعاء توالياً في إياب ربع النهائي.
وحسم الناديان الملكي حامل اللقب والرقم القياسي في المسابقة القارية العريقة، و«السماوي» مباراتي الإياب على أرضهما، بفوز الأول على ضيفه اللندني 2-صفر، والثاني على ضيفه العملاق البافاري بثلاثية.
وكانت القرعة أوقعت الفائز من مواجهة ريال وتشيلسي مع الفائز من مواجهة بايرن وسيتي، على أن تجمع مباراة نصف النهائي الثانية بين الفائز في مواجهة نابولي وميلان الإيطاليين مع الفائز مع مواجهة مواطنهما إنتر وبنفيكا البرتغالي.
وما يرفع أسهم ريال مدريد ومانشستر سيتي المعنويات المهزوزة لخصميهما، حيث خسر تشيلسي المباراة الثالثة توالياً بقيادة مدربه المؤقت فرانك لامبارد الذي حل محل جراهام بوتر المقال من منصبه، بسبب النتائج السلبية عندما سقط أمام ضيفه برايتون 1-2 في الدوري المحلي السبت.
ويبدو أن الإقالة لم تكن مجدية بل زادت الوضع سوءًا.
ولم يفز تشيلسي في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، ويعود انتصاره الأخير إلى 11 من مارس الماضي، عندما تغلب على مضيفه ليستر سيتي 3-1.
صافرات الاستهجان عند صافرة النهاية، وهو أمر أصبح مألوفًا تقريبًا في نهاية مباريات البلوز على أرضهم، كان موجهًا للاعبين والإدارة وحتى لامبارد الذي استقبلته الجماهير بلافتات قبل ساعتين «مرحبًا من أجل عودتك، سوبر فرانكي».
لكن المهمة لن تكون سهلة غداً أمام ريال مدريد الذي يعتبر الفوز بلقب المسابقة هدفاً رئيسياً بالنسبة له هذا الموسم، خصوصاً بعد تلاشي حظوظه في الدفاع عن لقب الليجا.
واستعد النادي الملكي جيداً لمباراة الغد بفوز مستحق على مضيفه قادش 2-صفر السبت، في لقاء أراح فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ركائزه الأساسية أبرزها البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس.
عندما استلم لامبارد مهمة تدريب تشيلسي للمرة الثانية، حلم مشجعو الأزرق بقصة لاعبه السابق روبرتو دي ماتيو، الذي استلم تدريب الفريق في نهاية موسم 2011-2012 وقاده إلى قلب خسارته بفارق هدفين (1-3) أمام نابولي الإيطالي في ذهاب ثمن النهائي إلى فوزه 4-1 بعد التمديد إياباً، وبعدها إلى أول لقب في تاريخه في المسابقة القارية العريقة.
بدوره، يعاني بايرن ميونيخ بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل، حيث حقق العملاق البافاري فوزين مقابل خسارتين وتعادل مرة واحدة في خمس مباريات مع توخيل، آخرها تعثره أمام ضيفه هوفنهايم المتواضع 1-1 في بروفة لقمته المرتقبة أمام سيتي، والتي يحتاج خلالها إلى معجزة لتذويب فارق الأهداف الثلاثة.
في المقابل، يدخل سيتي المباراة بمعنويات عالية، بعدما قلص الفارق إلى أربع نقاط عن أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي بفوزه على ليستر سيتي 3-1 بينها، ثنائية لهدافه النروجي إيرلينج هالاند الذي أراحه المدرب الإسباني جوزيب جوارديولا عقب نهاية الشوط الأول.
والأكيد أن هالاند سيكون بين الأسلحة الفتاكة التي يملكها ويعول عليها جوادرويولا في مواجهة فريقه السابق لمواصلة مشواره مع سيتي على أمل تحقيق حلم ملاكه الإماراتيين بالظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي.
ويسعى إنتر ميلان إلى طي صفحة خيباته في الدوري المحلي والتركيز على استضافة بنفيكا الأربعاء، لتأكيد فوزه بثنائية نظيفة خارج قواعده ذهاباً وحجز بطاقته إلى نصف نهائي للمرة الأولى منذ 13 عاماً وتحديداً منذ عام 2010، عندما توج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1964 و1965.
ويعاني إنتر الأمرين في الآونة الأخيرة وحقق فوزاً واحداً في مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات، وكان على حساب بنفيكا (2-0) الثلاثاء الماضي، حيث سقط في فخ التعادل ثلاث مرات مقابل أربع هزائم آخرها أمام ضيفه مونتسا (0-1) السبت في الدوري.
وتتجه الأنظار الثلاثاء إلى ملعب «دييجو مارادونا» في نابولي، حيث القمة الثالثة بين صاحب الأرض وميلان في ثلاثة أسابيع.
وهذه أول مواجهة إيطالية في الأدوار الإقصائية منذ دربي ميلانو في نصف نهائي 2005.
وخرج ميلان فائزاً في المواجهتين السابقتين 4-0 في نابولي في الدوري و1-0 في سان سيرو في ذهاب دوري الأبطال.
واستعد نابولي وميلان للمواجهة المرتقبة بتعادلين مخيبين السبت، أمام هيلاس فيرونا صفر-صفر وبولونيا 1-1 توالياً في المرحلة الثلاثين من الدوري.
واستعاد نابولي خدمات هدافه النيجيري فيكتور أوسيميهن، بعد تعافيه من إصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في نافذة المباراة الدولية نهاية الشهر الماضي، أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة، وسيكون سلاحاً فتاكاً في مباراة الغد.