سلطان آل علي (دبي)
على مدى «46 نسخة»، من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، شهدت البطولة العديد من الأرقام القياسية، بعضها ما زال صامداً، وآخر تم تحطيمه.
وبرزت الكثير من «المتتاليات» في أرقام مختلفة ولأندية وأسماء متعددة، وهي مستمرة حتى في «النسخة الحالية».
ولعل الرقم «المتتالي» الأهم والأول الذي نتحدث عنه، هو حصد اللقب الغالي، ويذكر التاريخ أنّ هناك 5 أندية فقط تمكنت من الفوز باللقب في مرتين متتاليتين خلال «46 نسخة».
ويتميز الشارقة وشباب الأهلي بأنهما تمكّنا من فعل ذلك في مناسبتين مختلفتين لكل منها، في حين أنّ النصر والعين والجزيرة حققت اللقب بشكل متتالٍ في مناسبة واحدة فقط، وكان شباب الأهلي الأول على الإطلاق، حين فاز بأول نسختين للمسابقة على التوالي في 1975 و1977 على حساب النصر والشباب.
وبعد ذلك مباشرة، جاء الشارقة ليحصد لقبين متتاليين عامي 1979 و1980 أمام العين والنصر، ولم يغب إلا نسخة واحدة، ليعود مرة أخرى، ويحقق لقبين متتاليين عامي 1982 و1983.
وانتزع «العميد» النصراوي اللقب مرتين عامي 1985 و1986 على الشباب والوصل في حقبته الذهبية.
واستمرت البطولة لمدة 19 عاماً، من دون أن يحصد أي فريق اللقب بشكل متتالٍ، حتى جاء «الزعيم» العيناوي عامي 2005 و2006، حيث انتصر على الوحدة في النهائي الشهير والشارقة. وبعدها بخمس سنوات، أضاف الجزيرة اسمه إلى قائمة أبطال المتتاليات بنسخة 2011 و2012 على الوحدة وبني ياس.
وعاد شباب الأهلي من جديد، ليكون آخر من حقق لقبين متتاليين عامي 2019 و2021 على حساب الظفرة والنصر.
ويملك الشارقة الآن فرصة تحقيق اللقب الثاني على التوالي للمرة الثالثة في تاريخه، وينفرد بهذا الرقم الاستثنائي، حيث حقق اللقب الأخير على الوحدة، وأمامه فرصة تكرار الإنجاز أمام العين!
ومثلما تحدثنا عن الأبطال، لابد أن نتطرق إلى الأندية التي تمكنت من الظهور في نهائيات متتالية بتاريخ المسابقة.
وهناك 7 أندية شاركت في أكثر من نهائيين متتاليين، وبلغ عدد مرات الظهور المتتالية 27 مرة، تم تحقيق اللقب فيها 17 مرة، بينما حضرت الخسارة في 10 مرات.
وتتميز أندية النصر والعين وشباب الأهلي بأنها الوحيدة التي شاركت في 3 نهائيات متتالية، أولها العميد النصراوي في 1985 و1986 و1987. وتمكن من تحقيق آخر لقبين بينما خسر الأول.
وجاء العين ثانياً في هذه السلسلة بنسخ 2005 و2006 و2007، حينها حقق أول لقبين وخسر الأخير.
أما شباب الأهلي فهو صاحب السجل الأسوأ حظاً بينهم بـ3 نهائيات متتالية أعوام 2013 و2014 و2015، ولم يحصد منها إلا لقب النسخة الأولى في 2013.
أما الأندية التي وصلت لنهائيين متتاليين، فيعد الشارقة في صدارتها وأفضلها وذلك بـ3 مناسبات مختلفة مع النسخة الحالية، وانتزع ألقاب جميع النهائيات المتتالية السابقة التي خاضها، ويأمل في تكرار ذلك بالنسخة الحالية.
كما يأتي شباب الأهلي بعده، بالوصول إلى نهائيين متتاليين في مناسبتين سابقتين، وحقق الألقاب جميعها.
أما الوصل، فقد وصل في مناسبتين، وذلك في 1986 و1987، وكسب النهائي الثاني فقط، وفي 2007 و2008، وكسب النهائي الأول فقط.
ويعد العين «1994 و1995» والشباب «2009 و2010»، الأسوأ حظاً في هذا الجانب، حيث وصل كل فريق في مناسبة واحدة لنهائيين متتاليين وخسر جميع الألقاب.
وعلى الجهة الأخرى، وصل الجزيرة لنهائيين متتاليين في مناسبة واحدة، وحقق اللقبين في 2011 و2012.
وعلى صعيد المدربين، دخل الروماني أولاريو كوزمين التاريخ بوصوله إلى النهائي الرابع في الكأس خلال مسيرته، حيث وصل إلى النهائي مرتين مع شباب الأهلي عامي 2014 و2015 وخسر اللقبين، قبل أن يحققه مع الشارقة في 2022، ويصل إلى النهائي الرابع أمام العين. ويملك «القيصر الروماني» فرصة تدوين اسمه في سجلات التاريخ إلى جانب 3 مدربين فقط، تمكنوا من الفوز بلقب الكأس مرتين.
وسبق للأسكتلندي إريك سميث حصد لقبين مع الشارقة عامي 1979 و1980، كما حقق البرازيلي لابولا الإنجاز نفسه مع النصر عامي 1985 و1986، أما الروماني بيلاتشي فقد حقق لقبين مع فريقين مختلفين، وهما العين عام 1999 وشباب الأهلي عام 2004.