عمرو عبيد (القاهرة)


تبدو معدلات استحواذ الشارقة والعين متقاربة بصورة عامة، حسب متوسط حصاد مباريات الفريقين في أغلب البطولات المحلية هذا الموسم، بـ 55% لـ «النحل» مقابل 57% لـ «البنفسج»، إلا أن استغلال كل منهما لتكتيك امتلاك الكرة يختلف تماماً في التطبيق، حيث يميل «الملك» إلى السرعة والهجوم الخاطف وغزو مناطق المنافسين بأقل عدد من التمريرات.
ويظهر ذلك من خلال تسجيله 58.6% من الأهداف عبر الهجمات السريعة والمرتدات وتنفيذ الضغط العالي على المنافس، في حين تبلغ نسبتها لدى «الزعيم» 50% الذي يعتمد كذلك على الهجوم المنظم المتدرج غزير التمرير وهادئ الإيقاع، بتنوع فني متوازن إلى حد كبير، حيث سجل بواسطته 50% من أهدافه أيضاً، بينما تبلغ نسبة استغلال هذا التكتيك من جانب الشارقة 41.4%.
وتمثل الكرات العرضية أحد أبرز أسلحة «الزعيم» الهجومية المعتادة، بعدما أنتج عبرها 44% من إجمالي أهدافه هذا الموسم، بتفوق نسبي للعرضيات الهوائية، مقارنة بنظيرتها الأرضية، وهو ما يجعل أجنحته الهجومية تبرز ضمن أهم نقاط قوته، خاصة الطرف الأيمن «الخطير» الذي أهداه 36% من الأهداف، وصحيح أن الجناح الأيمن لدى «الملك» يملك قوة مؤثرة وواضحة، بإنتاج 34% من الأهداف، إلا أن العمق الهجومي للفريق هو الأكثر خطورة بالمساهمة في 41.5% من حصاده الهجومي، ولهذا شاركت عرضيات أطرافه في تسجيل 29% من الأهداف.
ويملك «الملك» أفضلية واضحة، فيما يتعلق باستغلال الركلات الثابتة التي منحته 29% من أهدافه، بتنوع محدود بين الركلات الركنية والحرة غير المباشرة، في حين تبقى «الركنيات» أحد العناصر المفيدة لهجوم «الزعيم» والأكثر ظهوراً بين أهداف الركلات الثابتة التي أنتجت إجمالاً 18.6% من أهدافه، وربما تتقارب كثيراً معدلات استخدام ألعاب الهواء بـ 17% للشارقة و20% للعين، وكذلك التسديدات بعيدة المدى بنسبتي 5% لـ «النحل» و7% لـ «البنفسج»، إلا أن العين يملك أفضلية نسبية في «الأمرين».
وعلى الصعيد الدفاعي، تأثر «الملك» بالأهداف المتأخرة في الشوط الثاني التي ضربت خطوطه الخلفية بنسبة 63%، إلا أن دفاعات «الزعيم» تعرضت للاختراق في جميع فترات المباريات بنسبتي 55% في الشوط الثاني، و45% في الشوط الأول، بغزارة أكبر، لدرجة أنه على سبيل المثال لم يخرج بشباك نظيفة في الدوري إلا بنسبة 29%، مقابل 54% للشارقة في المنافسات الطويلة ذاته!
وإذا كان العمق الدفاعي لدى الفريقين يُعتبر «نقطة ضعف»، حيث تسبب في اهتزاز شباك «الملك» بنسبة 58% مقابل 52% لـ «الزعيم»، فإن «هفوات» الأخير الدفاعية ظهرت أيضاً عبر طرفيه بنسبة 48%، خاصة منطقة الظهير الأيمن التي تسببت في استقبال 33.3% من الأهداف وحدها، إلا أن الوضع يختلف لدى «النحل» الذي ضُرب طرفه الأيسر الدفاعي بنسبة 26% مقابل 16% للجانب الأيمن.
أخيراً، يتبادل الفريقان الأفضلية الدفاعية في نقطتين مهمتين، إذ أظهر «الملك» صلابة واضحة فيما يتعلق باستقبال الأهداف من تسديدات بعيدة المدى، بنسبة لا تتجاوز 5%، وهو ما يعني قدرة الوسط والدفاع على التمركز والضغط الصحيحين في مواجهة تلك المحاولات، بينما يظهر العكس لدى «الزعيم» الذي اهتزت شباكه عبرها بنسبة 18.5%، لكن قوة تكتيكه الدفاعي ظهرت في الحد من خطورة الركلات الثابتة التي ضربت دفاعات الشارقة بنسبة تبلغ ضعف ما تعرض له العين!