أنور إبراهيم (القاهرة)


يبدو أن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، لم يعبأ كثيراً بالعقوبة التي وقعتها عليه إدارة النادي، بسبب سفره من دون إذن إلى السعودية، وتمثلت في حرمانه من اللعب والتدريب لمدة أسبوعين، إذ أن «البرغوث» قرر على ما يبدو بينه وبين نفسه، منذ فترة ليست قصيرة، عدم تمديد عقده مع النادي الباريسي، حسبما ذكرت ذلك شبكة «راديو وتليفزيون مونت كارلو سبورت»، ويأمل برشلونة نادي عمره وبيته الأول، في التعاقد معه مجدداً، بل يثق مسؤولوه في إتمام الصفقة، بمجرد انتهاء عقد ميسي في نهاية يونيو المقبل.
وهذا يعني أن قرار سان جيرمان الذي يحرم ميسي من اللعب والتدريب طوال فترة العقوبة، لا قيمة كبيرة له، لأن الكل يعرف أن مغامرة بطل العالم المتوج بـ «مونديال 2022»، وصاحب الكرات الذهبية السبع، أوشكت على الانتهاء.
وكانت إدارة سان جيرمان أعلنت في قبل أسابيع قليلة، أن ميسي لن يكون باريسياً في الموسم المقبل، وأنها لن تسعى إلى تجديد عقده، وتنوي أن تفعل ذلك مع لاعبين آخرين، بل وتأمل أيضاً في رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا.
وذكرت مصادر صحفية فرنسية وإسبانية عديدة، أن ليونيل ميسي أفضل ممرر في الدوري الفرنسي «ليج آن» يأمل بدوره في مغادرة «السفينة»، إذ أن المقربين منه يتحدثون منذ أسابيع عن وجود مفاوضات سرية مع برشلونة، رغم الحالة المالية السيئة التي يمر بها النادي «الكتالوني». وأكدت المصادر أن إدارة «البلاوجرانا» تثق تماماً في قدرتها على إعادة ميسي إلى «عرينه الأول» و«منطقة نفوذه» في كتالونيا.
جدير بالذكر أنه خلال فترة الأسبوعين اللذين يقضيهما ميسي في تنفيذ هذه العقوبة، يُحرم من اللعب مع الفريق في مباراة تروا على أرضه، ومن بعدها مباراة أجاكسو في «حديقة الأمراء» بالدوري.
يذكر أن غياب ميسي أثار العديد من التعليقات في «كامب ديه لوج» مركز تدريب الفريق، وذهبت بعض الكوادر القديمة في الفريق إلى انتقاد تصرف ميسي علانية، واختياره التوقيت غير المناسب لزيارة السعودية، بعد هزيمة مهينة مني بها الفريق على ملعبه ووسط جماهيره، أمام لانس «1-3» في «الجولة 31» للمسابقة.