أنور إبراهيم (القاهرة)


رغم معاناة ريال مدريد من إصابات عدد من لاعبيه، والنتائج السيئة في «الليجا»، استقبلت جماهير النادي نبأً ساراً انتظره الجميع، بالتجديد لنجم الوسط الكرواتي لوكا مودريتش «مايسترو» و«رمانة الميزان» الفريق. 

ورغم أن الأمر لم يصبح رسمياً تماماً، إلا أنه يمكن القول إن مودريتش مد عقده لموسم جديد، حيث تمت صياغته والموافقة عليه من جميع الأطراف، ولا ينقص إلا التوقيع النهائي على الوثائق الخاصة بالعقد.
وأكدت مصادر صحفية إسبانية عديدة أن التوقيع النهائي سيتم بعد مباراة أوساسونا في نهائي كأس الملك، وقبل مباراة مانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال «الشامبيونزليج» بملعب «سانتياجو برنابيو» يوم الثلاثاء المقبل.
ولم تستغرق المفاوضات وقتاً طويلاً بين إدارة النادي ومودريتش، نظراً لرغبة الأخير في البقاء بالنادي الذي شهد أروع أيام مجده وألقابه وإنجازاته، ولأنه لم يتوقف كثيراً عند الجانب المالي المتعلق بالراتب، في سبيل تحقيق حلمه بالاستمرار في «البيت الأبيض».
وطمأن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد مودريتش، في بداية أبريل الماضي، عندما التقى به شخصياً، لكي يؤكد له تمسك «الملكي» باستمراره، ويخبره أيضاً بقرب بدء المفاوضات. 

وأبدى بيريز تقديره لمودريتش، ولطلباته المادية المتواضعة، فيما يتعلق بالراتب، وقرر مكافأته برفع هذا الراتب، لكي يبقى بين اللاعبين الأعلى أجراً في الفريق، وأيضاً تقديراً لدوره الرائع على أرض الملعب.
وكان مودريتش تلقى عرضاً مغرياً من أحد الأندية السعودية، بمقابل سنوي 40 مليون يورو، غير أن النجم الكرواتي لم يكن يريد شيئاً سوى التجديد للريال، ولهذا استبعد العرض السعودي، ولم يستخدمه أداة ضغط على «البلانكوس».
وتماثل مودريتش للشفاء من الإصابة التي لحقت به مؤخراً، وشارك في التدريبات الجماعية للفريق، ومن المؤكد مشاركته في مباراة مانشستر سيتي.
بدأ لوكا مودريتش، المولود في 9 سبتمبر1985 «37عاماً» مسيرته الاحترافية في دينامو زغرب «2003-2008»، وتخللها الإعارة إلى زرينيسكي موستار وإنتر زابرشيتش، وبعدها شد الرحال إلى إنجلترا ليلعب لتوتنهام «2008-2012»، ومنه إلى ريال مدريد عام 2012 وحتى الآن. 

ولعب مودريتش لكل منتخبات الناشئين والشباب الكرواتية تحت 15 و17 و18 و19و21 سنة، وتم تصعيده إلى المنتخب الأول عام 2006.