بيريز يحسم موقف أنشيلوتي مع الريال!

أنور إبراهيم (القاهرة)
في ظل الشكوك والتكهنات التي تحيط بمستقبل ومصير الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد، وما إذا كان مستمراً مع الفريق أم في طريقه للرحيل لتدريب منتخب البرازيل، حرص فلورنتينو بيريز رئيس النادي «الملكي» على أن يتحدث في هذه المسألة للمرة الأولى، رغم أن الشائعات التي تدور حولها ترجع إلى بضعة أشهر، وتحديداً منذ إقالة تيتي المدير الفني لمنتخب «السامبا» بعد انتهاء كأس العالم الأخيرة 2022.
ويبدو أن فرحة فوز «الميرينجي» بكأس ملك إسبانيا بعد تغلبه على أوساسونا 2-1، هى السبب الجوهري الذي دفع بيريز للخروج عن صمته والتحدث لمختلف وسائل الإعلام الإسبانية، مقرؤة ومسموعة ومرئية، وقال بصراحة شديدة: لم أعد أطيق الاستماع إلى أولئك الذين يتحدثون كثيراً عن موقف هذا المدرب، ولهم أقول: أنشيلوتي باقٍ معنا لأنه مرتبط بعقد حتى صيف 2024.
وعن سبب موافقته على الحديث في هذا الأمر بعد أشهر من الصمت، قال بيريز: لأنني متحمس اليوم وفي غاية السعادة بعد أن حققنا الفوز ببطولة كأس الملك، التي كانت مستعصية علينا منذ سنوات عديدة.
وأضاف قائلاً: لا أرى سبباً منطقياً يدعو أنشيلوتي لمغادرة «سانتياجو برنابيو» والعاصمة الإسبانية هذا الصيف، وهناك اتفاق بيننا ونحن جميعاً سعداء، وأكون كذلك كلما حصلنا على لقب جديد، لأن هذه الألقاب لاتأتي بسهولة وإنما نبذل من أجلها الكثير من الجهد والتضحيات.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية قريبة من النادي الملكي إن فرحة وسعادة بيريز لهما أسباب أخرى، فرغم ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري، إلا إنه لم يخرج من الموسم «صفر اليدين» وإنما نجح في حصد 3 بطولات أولها كأس السوبرالأوروبي بعد الفوز على آينتراخت فرانكفورت الألماني في بداية هذا الموسم، وثانيها الفوز بكأس العالم للأندية بعد الفوز على الهلال السعودي، وها هي البطولة الثالثة كأس ملك إسبانيا بعد الفوز على أوساسونا.
ولم يتوقف الأمرعند هذا الحد، وإنما لا يزال الفريق ينافس في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، وأمامه مباراة مهمة وصعبة في ذهاب نصف نهائي البطولة أمام مانشستر سيتي بملعب «سانتياجو برنابيو»، ما يعني إنه لم يكن موسماً للنسيان، وإنما تحققت فيه 3 بطولات وهذا أمر جيد.
وقالت المصادر نفسها إن أنشيلوتي يحسب له أيضاً أنه عمل منذ اليوم الأول لوجوده في مدريد على الدفع بالنجوم الشباب الجدد الذين يمثلون «ريال المستقبل»، ونجح في تطوير أداء معظمهم، وبوجه خاص البرازيليين فينسيوس جونيور ورودريجو والأوروجواياني فالفيردي والفرنسي إدواردو كامافينجا.